Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الحربي

العميد.. الأندلس الذي سقط

A A
• سيناريو سقوط الاتحاد «أندلس الرياضة السعودية» بإنجازاته الغنَّاء، وحضارته المحلية والعربية والقارية، ووصولاً للعالمية، هو أشبه بسقوط أندلس الحضارة العربية في حاضرة الأسبان.

• أتساءل اليوم: ما العامل المشترك في التغيير المفاجئ في أهداف إدارة الاتحاد الجديدة، والانفتاح على الجماهير بلوك مستفز غير ذلك الذي أتت محمولة عليه براً وبحراً وجواً، والملئ بالوعود النرجسية.

• نتساءل عن المستفيد من فصول الهرم الذي قلب بين ليلة وضحاها، فمن إدارة أوهمت المُدرَّج بأنها تُسابق الزمان لتمسح الأحزان عنهم، وتلقي بدياجير الأزمات إلى إدارة تُعيد فصول ذات الرواية التراجيدية منذ عقد من الزمان، وتزيد من معدلات ارتفاع ضغط الدم؛ بفتح مجالها الجوي والبحري والبري لأسماء يحمِّلها المدرج نظرية المؤامرة.

• أعترف بأنني ومعي الآلاف من الجمهور الاتحادي وضعنا آمالنا وتطلعاتنا في سلة أنمار، فاتضح أننا وقعنا ضحية البربغندا الدعائية التي رافقت مقدمه، فذر من خلالها الرماد في عين مُدرّج متعطش للتغيير الكوني والزماني.

• اليوم نقر على مضض بأن شوكة على خاصرة جسد الاتحاد باتت تتكشَّف من خلال إدارة أنمار، التي فيما يبدو تستنسخ ذات السيناريو البئيس لدياجير كان يمرح فيها المستنفعون، الذين وُلدوا من رحم الفوضى الاتحادية.

• ولأننا على ثقة بأن ما بني على باطل فهو باطل، فلزامٌ بأن مدرج الوفاء كعادته كفيل بوفائه أن يتحطَّم أمامه كل تكتُّل يحمل النوايا والضمائر والمصلحة والاستنفاع من إرث وتاريخ ومقدرات الاتحاد، وهو جدير بأن يحمي ناديه من شرور النفوس.

• اليوم خروج الاتحاد من الآسيوية أمام شقيقه الهلال هو تأكيد على ضرورة قولبة المعادلة، وكسر محور الفوضى الذي يُدار به النادي الذي تم تفريغه عناصرياً من قوته الضاربة.

• عشر سنوات ونيف والرواية هي الرواية والقصة هي القصة والنتيجة مُخيِّبة للآمال كسابقتها، ومازال التاريخ يُعلن أنه (لم ينجح أحد) منذ رحيل الأوائل، وكأننا نعيد سيناريو مؤامرة سقوط أندلس مجد آخر من خلال سقوط الاتحاد «أندلس الكرة السعودية».

• مخطئة أن ظنّت إدارة الحائلي بأن محبي الاتحاد سيقبلون بـ(الحليب) دية عن دم العميد الذي يُراق اليوم جرَّاء قراراتهم التي لا تتماشى مع شعار الإنقاذ والعلياء والنهوض والمنافسة على الإنجازات والبطولات.

• لم يعد في بطن الشاعر من معانٍ، والجميع يترقَّب موعد استفاقة العميد من جلباب العبث الدائر اليوم، والذي يخط فصوله ويكتب السيناريو فيه أكثر من (مستفيد) بضمير مستتر تقديره (هو)، بات مثالاً لمسمار جحا في نادي الوطن.

• ما أعيه أنه فيما أن قدر الله على العميد الخروج من تلك الأزمة الخانقة وقيض الله له الأوفياء والشرفاء وعودة الكبار، فإن الحاجة إلى إقرار ميثاق جديد للأجيال القادمة يكفي العميد شر السقوط في براثن (صوير وعوير واللي ما فيه خير).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store