Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب

همة حتى القمة واحتفالات اليوم الوطني..

A A
هي هذه الكلمات أو العبارات المحفزة والتي ترسَخُ في الوعي ثم تستقر في اللاوعي، تنمي روح الإبداع والتميز في نفوس الأجيال. «همة حتى القمة « كلمات قليلة جمعت الكثير وعبرت عن الكثير وفتحت طريقاً للسير الجاد والوصول إلى القمة في كل مجال يستجيب بالعزيمة الصادقة والعمل الدؤوب والابداع والابتكار لوصول الجميع إلى ما يطمح إليه، وبذلك يصل الوطن إلى قمة التقدم والازدهار والحضارة علمياً واقتصادياً حتى عسكرياً، والأعداء يتربصون بالوطن، يستهدفون أمنه واقتصاده وحدود أرضه، لكنها أرض آمنة بإذن الله من عبث العابثين بشجاعة وبسالة وقوة جنوده المرابطين حفظهم الله.

الاحتفال بذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، إعادة إحياء لذاكرة الكبار، ورفد ذاكرة الأجيال بإضاءات المجد الخالدة. ها نحن نعيش اليوم الذي تحققت فيه الأحلام وتجاوزت الاحتفالات حمل الأعلام وفوضى الشباب في الشوارع والطرقات، يوم الاثنين الماضي احتفى الوطن بذكرى تأسيسه الـ»89»، اليوم الوطني هذا العام مختلف يأتي كما قالت الطبيبة والأديبة إيمان أشقر في قصيدتها خلال احتفالية الصالون الثقافي، الأحد 22 سبتمبر 2019م، 1441هـ، ضمن فعاليات نادي جدة الأدبي باليوم الوطني 2019م:

وطني الحبيب

اليوم أعلنت حبك بكل كبرياء

أعلنته بدون لكن

بدون كان وأخواتها

وطني الحبيب

عيدك اليوم قبل التسعين بعام

عيدك اليوم بعد التمكين بعام

عيدك اليوم عيد تحققت به الأحلام

حقاً، هذا العام، تحقق ما كنا نحلم به، بالنسبة لنهضة الوطن على كل المستويات، وبالنسبة لما تحقق للمرأة من قوة التمكين، وبالنسبة لتحقيق قيم المواطنة كالمساواة، أو من خلال الاحتفاء باليوم الوطني، بعد أن أصبح لليوم الوطني موقع على خارطة الإجازات الرسمية، اتخذ الاحتفال هذا الشكل الإبداعي، لإشاعة البهجة في الوطن، فالبشر يتقاسمون الفرح، كما يتقاسمون الأحزان، لكنهم يجتمعون على حب الأوطان، ففي ذروة القلب يتوج الوطن حضوره الدائم فهو صباح المواطن الندي الأبدي.

لم يعد الاحتفال مقتصراً على حيازة الأعلام والأشياء المادية بل أصبحت هناك حفلات غنائية تشيد بالوطن في حضور جماهيري كبير، كل المؤسسات احتفت بالوطن من خلال الموسيقى والأغاني الوطنية، الاحتفال، يعني إشاعة البهجة، يعني إشاعة المشتركات بين المواطنين، وليس ثمة مشترك ويشيع البهجة مثل الفنون بأنواعها، لأول مرة يحتفي الصالون الثقافي في نادي جدة الأدبي وضمن فعالياته باليوم الوطني بأمسية فنية، وحضور مشترك، بعنوان «قصيدة ونغم في حب الوطن» ألقيت فيها القصائد والأغاني الوطنية، ألقت الشاعرة جواهر القرشي أبياتاً لأبيها الشاعر والدبلوماسي حسن القرشي -رحمة الله عليه-

أيا قمة فوق هام الخلود

سمت بسناها الشذى العطر

إذا ما ارتقت إليك انطوى

بحسي الزمان وكل البصر

أما الشاعرة إلهام بكر فألقت قصيدة من نظمها:

الله أكبر ياوطن

اليوم بعيدك نحتفل

مهللين علم التوحيد رافعين

الوحي في أرضك نزل من قديم الأزل

تلك مقتطفات مجتزأة من احتفالية شعرية غنائية باليوم الوطني استثنائية، في نادي جدة الأدبي، أبحر خلالها الحضور في مراكب النغم، وأنصتوا لعزف القصيد على أوتار الشجن، والحب لهذا الوطن، بدعم ورعاية السيدة نشوى عبد الهادي طاهر، ومجوهرات الفارسي، والسيدة سلوى بكر رضوان، وبدعم مباشر من رئيس نادي جدة الأدبي سعادة الدكتور عبدالله السلمي، الذي وفر كل ما يتطلبه نجاح أمسية على هذا المستوى وطنياً وجماهيرياً وثقافياً، لترسيخ ذكرى التأسيس لهذا الوطن، ومد جسور الحب والولاء بين الوطن والمواطن، في وطن يستحق الحب والولاء.

ماهو الوطن.. ليس سؤالاً تجيب عليه وتمضي.. إنه حياتك وقضيتك معاً! محمود درويش.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store