Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ذراع دبلوماسية للرئيس الأمريكي في موسكو

ذراع دبلوماسية للرئيس الأمريكي في موسكو

جون ساليفان

A A
عيّن مساعد وزير الخارجية الأميركي جون ساليفان، أمس، سفيرًا للولايات المتحدة في روسيا، في منصب بالغ الحساسية، في ظل علاقات الرئيس دونالد ترامب الملتبسة مع موسكو. ويفترض أن يوافق مجلس الشيوخ على هذا التعيين بعد الاستماع لساليفان (57 عامًا) الذي يشغل منصب مساعد وزير الخارجية منذ آيار/ مايو 2017، والذي تولى قيادة الخارجية بالنيابة لمدة شهر في ربيع 2018 بعد إقالة ريكس تيلرسون. وأصبح ساليفان سفيرًا في موسكو خلفًا لجون هانتسمان الذي استقال في أغسطس الماضي. وعمل رجل القانون المتحفظ جدًا في وزارات العدل والدفاع والتجارة في عهد إدارات سابقة، وكذلك في القطاع الخاص. ولا يعد ساليفان خبيرًا في شؤون روسيا لكنه قاد في منتصف تموز/ يوليو الوفد الأميركي خلال "حوار استراتيجي أميركي روسي حول الأمن". وعبرت واشنطن حينذاك عن "قلقها" من "تطوير ونشر أسلحة نووية غير استراتيجية" من جانب روسيا، قبل الانسحاب الأميركي من اتفاقية الأسلحة المتوسطة المدى، النص الرمزي الذي وقع خلال الحرب الباردة.
ومنصب سفير الولايات المتحدة في موسكو مهم بشكل عام، لكنه بات يتسم بحساسية أكبر منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وسعيه للتقرب من الرئيس فلاديمير بوتين. وقال ترامب في أغسطس، إنه يؤيد عودة روسيا إلى مجموعة الثماني بعدما استبعدتها القوى الكبرى في 2014 إثر ضمها شبه جزيرة القرم. ويفترض أن يوافق مجلس الشيوخ على تعيين ساليفان، وقد تكون جلسة الاستماع إليه صعبة، إذ أن الأقلية الديموقراطية وعددًا من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ قد يطلبون ضمانات بتبني خط صارم حيال بوتين. وتتهم وكالات الاستخبارات الأميركية روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016، وفاز فيها الملياردير الجمهوري، وبالسعي إلى التدخل مجددًا في انتخابات 2020. وما زالت هذه القضية موضع جدل سياسي على الرغم من تحقيق واسع لم يثبت وجود تواطؤ بين حملة المرشح ترامب والكرملين خلال الحملة. وسيكون اسم من سيخلف ساليفان في وزارة الخارجية موضع تدقيق أيضًا؛ لأن الجمهوريين يدفعون وزير الخارجية مايك بومبيو إلى مغادرة منصبه ليترشح لمنصب سيناتور في انتخابات 2020.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store