* وهنا (الخارجية) من أوائل الوزارات التي أنشئت بالمملكة؛ حيث تأسست في «29 رجب 1349هـ، الموافق 19 ديسمبر 1930م»، وبالتأكيد قَدّم وزراؤها ومنسوبوها جهوداً كبيرة وعطاءات مشكورة، ولكن ما تشهده «السعودية» من حراك فَاعل على كافة المستويات، وتلك التحديات التي تواجهها، تنادي بدراسة واقع «سفاراتنا»، ووضع خطة تطوير لها لتواكب المرحلة؛ وهذا عنوان رسالة نبعثها لــ «صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود»، الذي صدر أمر (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) الأسبوع الماضي بتعيينه وزيراً للخارجية.
* ثمّ سعياً للتعريف بحضارة الوطن وجهوده في خدمة الإنسانية، وسياساته العادلة لا بد أن تبذل» السفارات» الجُهدَ كُلَّهُ ثقافياً وإعلامياً، عبر العديد من المناشط، التي منها: إقامة معْرض دوري -إنْ لم يكن دائماً- يسلط الضوء بواسطة العروض المرئية والصور والندوات والمحاضرات على تاريخ (مملكة الإنسانية)، وسِمَات مجتمعها الطّيب، وتطورها وبرامجها المستقبلية، وعطاءاتها الدائمة في البحث عن خَيْر البشرية، مع إنتاج أفلام أو برومات قصيرة لذات الغرض بلغة البلدان التي تسكنها «السفارات»، مع العمل على نشرها في القنوات الفضائية الأشهَر، وفي مواقع التواصل الأنشط هناك بدعم من الشركات الكبرى الرَّاعية.
* أخيراً أستأذنكم أعزائي فقد أَمَرَتْ مساحةُ الزاوية بتأجيلِ بقية المقترحات لتطوير (السفارات السعودية وملحقياتها) إلى بَعْدَ غَدٍ الخميس، فتفضلوا بأن تكونوا في الموعِد، ولكم صادق شُكري وتحياتي.