Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ولي العهد: اتفاق الرياض يفتح الباب أمام الحل السياسي الذي ينهي الأزمة اليمنية

ولي العهد: اتفاق الرياض يفتح الباب أمام الحل السياسي الذي ينهي الأزمة اليمنية

يوم تاريخي عربي بحضور هادي ومحمد بن زايد

A A
  • المبعوث الأممي: الاتفاق خطوة مهمة للتوصل إلى تسوية سلمية في اليمن
  • الجبير: رسالة للعالم بأن الحل ممكن
  • السيسي: خطوة لحل الأزمة في اليمن
  • فيصل بن فرحان: صفحة جديدة في تاريخ اليمن
  • التعاون الاسلامي: نشيد بدور المملكة في صناعة السلام في المنطقة
فى يوم تاريخى عربى وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، امس التوقيع على وثيقة اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك بحضور فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وبدأت مراسم توقيع وثيقة اتفاق الرياض بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع كلمة فيما يلي نصها:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الإخوة الكرام: يسعدنا أن نرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية في هذا اليوم البهيج، وكل يوم يجتمع فيه اليمنيون هو يوم فرح للمملكة. التي كانت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وستظل دوماً مع اليمن، حريصة على استقراره، وساعية في ازدهاره، وواثقة بأن حكمة أبناء شعبه تسمو فوق كل التحديات.

مواقف المملكة تجاه اليمن أصيلة كأصالة شعبه

إن مواقف المملكة تجاه اليمن مواقف أصيلة كأصالة شعبه العزيز، الذي تربطنا به أواصر الدين والقربي والجوار. واستمراراً لتلك المواقف الراسخة، فقد صدرت توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمسؤولين في المملكة ببذل كل الجهود من أجل رأب الصدع بين الأشقاء في اليمن.ونود أن نشيد باستجابة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي لدعوة المملكة للحوار فيها، وما تم التوصل إليه - بفضل الله - في اتفاق الرياض، الذي نسأل الله أن يجعله فاتحة خير لمرحلة جديدة من الاستقرار والبناء والتنمية في اليمن، ستكون المملكة معكم فيها كما كانت دوماً.

تقدير سعودي لما قدمته دولة الإمارت العربية من تضحيات

وأود أن أشكر في هذه المناسبة أخي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأنوه بما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من تضحيات جليلة في ساحات الشرف مع جنودنا البواسل وزملائهم في بقية قوات التحالف. لقد كان شغلنا الشاغل منذ أن بدأت الأزمة اليمنية هو نصرة الشعب اليمني الشقيق، استجابة لطلب رئيسه الشرعي وانطلاقاً من مبدأ الدفاع عن النفس، ولوقف التدخلات الخارجية التي تسعى لفرض واقع جديد عليه بقوة السلاح، والانقلاب على شرعيته ومؤسساته، وتهديد أمن جيرانه وأمن المنطقة وممراتها المائية الحيوية للعالم كله.

وقد تمكنا -ولله الحمد- من تحقيق الكثير لليمن وأمن المنطقة، وقدمنا من الدعم والمساعدة للشعب اليمني ما يليق بما يجمعنا به من إخاء ومحبة، وسنواصل السعي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة دولته، والوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث، وتفويت الفرصة على كل من لا يريد الخير لليمن.

الاتفاق يفتح الباب أمام الحل السياسي الذي ينهي الأزمة اليمنية

واضاف سموه: في الختام، تؤكد المملكة على أن هذه النوايا الصادقة والحكمة اليمانية التي تجسدت في اتفاق الرياض، وإعلاء مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار وفوق مطامع الأطراف التي تسعى لنشر الطائفية والفوضى وعدم الاستقرار في اليمن، ستحقق -بمشيئة الله- تطلعات الشعب اليمني، وسيفتح هذا الاتفاق المبارك -بإذن الله- الباب أمام تفاهمات أوسع بين المكونات اليمنية للوصول إلى الحل السياسي الذي ينهي الأزمة اليمنية ويحصن اليمن ويحميه ممن لا يريد الخير لليمن بجميع مكوناته وسائر شعوب أمتنا العربية.

ونسأل الله أن يبارك في جهودنا جميعاً وأن يوفقنا لما فيه خير دولنا وشعوبنا.عقب ذلك وقع ممثل الحكومة اليمنية سالم الخنبشي وممثل المجلس الانتقالي الدكتور ناصر الخبجي على وثيقة اتفاق الرياض.

خالد بن سلمان: «اتفاق الرياض» تتويج لجهود ولي العهد

أكد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان أن «اتفاق الرياض» يأتي تتويجاً لجهود المملكة التي قادها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، لتحقيق الأمن والاستقرار وصناعة السلام والتنمية في اليمن. وقال عبر «تويتر»: «تثمن المملكة التجاوب المثمر من الرئيس اليمني ووفد الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذين وضعوا مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار، والدور الإيجابي للأشقاء في الإمارات للتوصل إلى اتفاق الرياض».

وأضاف: «نسأل الله أن يكون هذا الاتفاق منطلقاً لفتح صفحة جديدة يسودها الحوار الصادق بين جميع أبناء اليمن للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية».

ترامب: التوقيع بداية جيدة للغاية

أشاد فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بالتوقيع على وثيقة اتفاق الرياض أمس، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال الرئيس ترامب في تغريدة على حسابه بـ «تويتر» إن هذا التوقيع خطوة وبداية «جيدة للغاية». وطالب جميع الأطراف في اليمن بمواصلة العمل وبذل الجهود للوصول لاتفاق نهائي.

آل جابر: إعادة افتتاح السفارة السعودية في عدن

أكد محمد آل جابر، سفير المملكة في اليمن، إعادة افتتاح السفارة السعودية في عدن، ورفع مستوى مكتب البرنامج السعودي لإعمار اليمن من «فرع» إلى «مكتب رئيسي»، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في الدعم السياسي وتقديم خدمات تنموية مختلفة للأشقاء في اليمن. وأوضح «آل جابر»، في اتصال هاتفي مع برنامج «معالي المواطن» على قناة mbc» أن «السفارة كانت تعمل في وقت سابق من خلال مكاتب الخدمات المختلفة التي تمنح التأشيرات لإخواننا في اليمن».

24 وزيرا لحكومة الكفاءات وعودة جميع القوات لمواقعها

يشمل «اتفاق الرياض» بين الأطراف اليمنية على بنود رئيسية، إضافة إلى ملحق للترتيبات السياسية والاقتصادية، وملحق للترتيبات العسكرية وآخر للترتيبات الأمنية بين الطرفين التي شهدت قواتهما خلال الفترة الماضية نزاعا عسكريا وتبادلا للسيطرة على عدة مدن جنوبية خاصة عدن.

و ينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيرا يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية

ويتضمن الاتفاق عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية شهر أغسطس 2019 م - إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.

كما يتضمن توحيد قوات عسكرية، وترقيمها وضمها لوزارة الدفاع وإصدار القرارات اللازمة، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة تحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال ستين يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق

وتشمل بنود الاتفاق إعادة تنظيم القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في محافظة عدن واختيار العناصر الجديدة فيها من قوات الشرعية والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي، والعمل على تدريبها، وتعيين قائد لها، وترقم كقوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية

ولضرورة تفعيل مؤسسات الدولة، فانهما يعلنان التزامهما التام بالآتي:

1. تفعيل دور كافة سلطات ومؤسسات الدولة اليمنية، حسب الترتيبات السياسية والاقتصادية الواردة في الملحق الأول بهذا الاتفاق.

2. إعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع حسب الترتيبات العسكرية الواردة في الملحق الثاني بهذا الاتفاق.

3. إعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية حسب الترتيبات الأمنية الواردة في الملحق الثالث بهذا الاتفاق.

4. الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكل أبناء الشعب اليمني ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي ونبذ الفرقة والانقسام.

5. إيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بكل أنواعها بين الأطراف.

6. توحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ومواجهة التنظيمات الإرهابية.

7. تشكيل لجنة تحت إشراف تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية تختص بمتابعة وتنفيذ وتحقيق أحكام هذا الاتفاق وملحقاته.

8. مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

9. يصدر فخامة الرئيس اليمني فور توقيع هذا الاتفاق توجيهاته لكل أجهزة الدولة لتنفيذ الاتفاق وأحكامه.

المخلافي: بداية لإصلاحات واسعة في الحكومة الشرعية

أكد مستشار الرئيس هادي ووزير الخارجية الأسبق عبدالملك المخلافي أن الاتفاق يشكل نقلة هامة في عمل الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية، مشيرا إلى أنه حل لمشكلة تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة اليمنية وبداية لإجراء إصلاحات واسعة في عمل الحكومة الشرعية، ويعيد عدن للهدف الأساسي الذي حدد لها باعتبارها عاصمة مؤقتة ومكانا لانطلاق عمل كل أجهزة الدولة وتحديد الهدف في محاربة الحوثيين.

وقال إن الحوثيين يعيشون حالة قلق وترقب لتنفيذ اتفاق الرياض كونه سيوحد جهود اليمنيين لمواجهة المشروع الإيراني وإنهاء انقلاب المليشيات في اليمن.

واعتبر المخلافي أن وجود قوات التحالف بقيادة السعودية على الأرض والإشراف المباشر على اتفاق الرياض يشكل ضمانة حقيقية لتنفيذ الاتفاق.

عودة الحكومة الشرعية لعدن في غضون 7 أيام

يؤسس الاتفاق، الذي رعته المملكة بين الأطراف المتحالفة ضد مليشيات الحوثي، لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة، وتوحيد الجهود للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خاصة في المحافظات المحررة جنوبي البلاد.

وينص الاتفاق ضمن أبرز بنوده على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.

المبادئ الأساسية للاتفاق:
  • الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي
  • وقف الحملات الإعلامية المسيئة
  • توحيد الجهود تحت قيادة التحالف لإنهاء انقلاب الحوثي
  • مواجهة تنظيمي القاعدة وداعش
  • تشكيل لجنة من التحالف بقيادة السعودية لمتابعة تنفيذ الاتفاق
  • مشاركة المجلس الانتقالي في وفد الحكومة لمشاورات الحل النهائي
الترتيبات السياسية والاقتصادية للاتفاق:
  • تباشر الحكومة أعمالها من عدن خلال 7 أيام من الاتفاق
  • تفعيل مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة وصرف الرواتب
  • إيداع موارد الدولة في البنك المركزي بعدن والصرف بموجب الميزانية
  • تفعيل أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد وإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي
  • تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب
  • اختيار الوزراء ممن لم ينخرطوا في القتال والتحريض خلال الأحداث الأخيرة
  • تعيين محافظ ومدير للأمن في عدن خلال 15 يوما
  • تعيين محافظين لأبين والضالع خلال 30 يوما
  • تعيين محافظين ومديري أمن في بقية المحافظات الجنوبية خلال 60 يوم


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store