Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

التوفيق والفلاح في نواصي النجاح (1)

الحبر الأصفر

A A
العَلَاقَة بَين النَّوَاصِي وقُرَّائها؛ تَزدَاد حَميميَّة كُلَّمَا طَال الغِيَاب.. فكَمَا يَشتَاق القُرَّاء للنَّواصِي، تَشتَاق هي أَيضاً لَهم، لِذَلك يَطيب للنَّواصي أَنْ تُوطّد أَوَاصِر المَحبَّة، بِمَا تَيسَّر مِن الهَدَايَا المَعرفيَّة؛ مِن حَصيلة جَولتهَا الطَّويلَة، بَين رِحَاب المَكتَبَات، لتَلخيص مَا أَمكَن مِن خِبرَاتِ وتَجَارُبِ العُقلَاء والحُكمَاء، والفَلَاسِفَة وأَهل الاختصَاص.. وهَذا جَديد نَواصيكم المُبَاركَة:

• هَذا الصَّبَاح، قَرأتُ تَعريفاً لَطيفاً عَن مَفهوم الرَّجُل غَير العَادي، وهَذا المَفهُوم مِن اخترَاع الأُستَاذ «ميلفن باورز»، حَيثُ قَال: (الشَّخص غَير العَادي؛ هو مُجرَّد شَخص عَادي، ولَكنَّه يُفكِّر ويَحلم بالنَّجَاح، والمَزيد مِن المَجَالَات المُثمِرَة)..!

• مِن الأَخطَاء الكَبيرة أنَّنا نُعمِّم فِي أَحكَامنا، فمَثلاً: لَو أَنَّ امرَأة لَم تُوفّق مَع زُوجهَا، وحَصل بَينهمَا أَبغَض الحَلَال، وهو الطَّلَاق، فهَل مِِن المُمكن أَنْ نَقول: إنَّ هَذه المَرأَة لَا تَصلُح للزَّوَاج أَبداً؟، أَمْ أَنَّها غَير صَالِحَة لهَذا الزَّوَاج؟، وبالتَّأكيد تَصلُح لرَجُلٍ آخَر..؟!

• مِن الأشيَاء التي تَعلَّمتها فِي بِدَاية حيَاتي، واستَفدتُ مِنهَا: «قَانون التَّركيز» الذي يَقول: «أَي شَيء تُركِّز عَليه؛ يَزدَاد ويَتكَاثَر مِن نَفسِ النّوع، الذي رَكَّزت عَليه». لِذَلك إذَا رَكَّزتَ عَلَى النَّجَاح، زَاد النَّجَاح، وإذَا رَكَّزتَ عَلَى الأَمَل، زَاد الأَمَل، وإذَا رَكَّزتَ عَلى الرِّبح، زَادَت الأَربَاح..!

• أَخيراً، النَّجَاح فِي أَي مِهنَة، يَتطلّب عدّة أمُور، مِن أَهمّها التَّركيز، لِذَلك أُركِّز عَلَى العَمَل الذي فِي يَدي حَتَّى أُتقنه، لأنَّني أُدرك أنَّ أَشعّة الشَّمس؛ لَا تَصل إلَى دَرجة الحَريق، إلَّا إذَا تَم تَركيزهَا عَن طَريق المِجْهَر..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store