Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

التوفيق والفلاح في نواصي النجاح (2)

A A
تَفَاعَل القُرَّاء والقَارِئَات مَع نَوَاصِي النَّجَاح، وطَالَبوا بالمَزيد مِن الفَريد والمُفيد؛ عَزفاً عَلَى نَفس الوَتَر، لِذَلك هَا هي النَّواصِي تَمتَثلُ لرَغبة عُشَّاقها، وتَعود اليَوم لتُواصِل شَرْح تَعريفَات النَّجَاح، وتَبسيط مَفَاهيمه، مِن خِلال حَصر أَبرَز مَقولَات مَعقُولَات مَنقُولَات، تُشكِّل عُصَارة تَجارب الحُكمَاء، وخبرَات المُختَّصين، ووصَايَا العُقلَاء والفَلَاسِفَة.. ولَعلَّ الوَفَاء بالعَهد يَشفع للنَّوَاصِي إنْ قَصَّرت فِي الجُهد، وفِيمَا يَلي مَادة اليَوم، تَستَكمل مَا بَدَأَته النَّواصِي يَوم أَمس، وإنْ لَزِمَ الأَمر، اعتَبرنَا مَادَّة اليَوم تَمهيداً لنَوَاصِي الغَد:

• أَسعَى للنَّجَاح والفَلَاح، والمَرء فِي النَّهَايَة حَيثُ يَجعَل نَفسه ، كَمَا يَقول البَيت المَنسُوب للإمَام «علي» كرَّم الله وَجهه-:

مَا المَرءُ إلَّا حَيثُ يَجعلُ نَفسهُ

فكُن طَالباً فِي النَّاس أَعلَى المَرَاتبِ!

• مِن أَكبَر الأَخطَاء التي تَرتكبهَا، أَنْ تَحكُم عَلَى شَخصٍ بالفَشَل التَّام، فَقَط لأنَّه فَشل فِي مِهنةٍ مُعيَّنَة، مَثلاً: صَديقي زِيَاد، فَشل فِي مِهنة التَّعليم، فهَل مِن المُمكن أَنْ نَعتبره فَاشِلاً فِي الحيَاة كُلّهَا..؟!

• كُلُّ النَّاجِحين الذين قَابلتهم قَالُوا لِي: إذَا كُنتَ تُريد تَحقيق أَي شَيء، فلابد مِن وجُود رَغبَة مُشتَعِلَة لتَحقيق هَذا الشَّيء. وقَد اختَصروا الطَّريق حِينَ وَصفوا الرَّغبَة بـ»المُشتَعِلَة»، لأنَّ الاشتعَال هو وقُود الطَّريق، وزَاد الرِّحلَة..!

• الفَشَل لَه جَمَاليَّات، ومِن جَمَاليَّاته، أنَّه الطَّريق الجيِّد إلَى النَّجَاح، بشَرط مُوَاصلة المَسير، والحِفَاظ عَلَى جذوَة الحَمَاس المُتَّقد، حَتَّى تَصل إلَى الهَدَف..!

• وأَخيراً ولَيس آخِرًا، مِن جَمَاليَّات الفَشَل، أَنَّه يُحرِّك القوَّة السَّاكِنَة فِي الإنسَان، هَذه القوَّة مَا كَانت لتَكون؛ لَو أَنَّ الفَشل لَم يُحرِّضها عَلَى الحَركَة!، أَي أَنَّ الفَشَل هو نَجَاح مَقلُوب عَلَى بَطنه..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store