Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

التوفيق والفلاح في نواصي النجاح (3)

A A
نَوَاصِي النَّجَاح؛ تُغري بالمَزيد مِن نَبشِ مَعَارف الأُمَم، ونقُوش حُكمَائِهَا، ووَصَايَا فَلَاسِفَتِهَا، وإنْ كَانَت الإحَاطَة بكُلِّ مَحفُوظَات ومَنقُولَات البَشَر؛ مُهمّة مُستَحيلَة، فلَا يَعنِي أَنْ تَتَكَاسَل النَّوَاصِي؛ عَن مُحَاوَلَة حَصر أَبرَز مَا تَوصَّلت إليهِ، ثَقَافَات وحَضَارَات الأُمَم والشّعُوب، مِن تَعريفاتٍ، تُميّز بِهَا خَيط النَّجَاح الأَبيض، مِن خَيط الفَشَل الأَسوَد.. وهَا هي مَادّتها اليَوم، فهلُمُّوا إلَى التَّوَاصِي بالنَّوَاصِي:

• هُنَاك نَظريَّة بَديعَة تَقول: «المُشكِلَة لَيسَت فِي المُشكِلَة بحَدِّ ذَاتهَا، بَل فِي الطَّريقَة التي نَنظُر بِهَا إلَى المُشكِلَة»، نَعم هَذا صَحيح، فمَا تَنظُر إليهِ كفَشل، قَد يَكون أَوّل دَرجَة فِي سُلّم النَّجَاح..!

• لقَد تَعلَّمتُ فِي الحَيَاة، أَنَّ الأَشيَاء التي أُركِّز عَليهَا؛ تَزدَاد بشَكلٍ كَبير ومُكثّف، لِذَلك حَرصتُ عَلَى التَّركيز فِي أمُور النَّجَاح، والخَير والسَّلَام والثَّرَاء، والعَطَاء والسَّعَادَة والأَمَل وحُبّ العَمَل، وحِينَ رَكَّزتُ عَلَى هَذه الأَشيَاء المُثمِرَة، زَادَت وتَكَاثَرَت، ومَازَالت تَتَزَايد مَع مَطلع كُلّ شَمس، أَمَّا الأمُور السيِّئَة -مِثل الطَّاقَة السَّلبيَّة، والتَّشَاؤم والإحبَاط وغَيرهَا- فقَد تَخلّصتُ مِنهَا، وذَهَبَتْ إلَى غَيرِ رَجعَة..!

• يَقول أَحَد خُبرَاء النَّجَاح: (مَن عَلت هِمّته طَال هَمّه)..!

• يَقول المليَاردِير اليَابَاني كَازو: (سِرّ نَجَاحِي إسعَاد المُوظَّفين، وإذَا أَردت بيضًا جيدًا فاهتَم بالدَّجَاجَة أَوَّلاً)..!

• يُقَال: (أَسهَل طَريقَة للنَّجَاح، هي أَنْ تَلتَصق بالنَّاجحين).. حَسنًا، حَاوِلوا الالتصَاق بِي، وسأَكون مِن حِزب المَسرُورين..!

• لَا يُقَاس النَّجَاح بكَثرة الأَشغَال والانشِغَال، بَل يُقَاس بكَثَافةِ الإنتَاج وجَودته النَّوعيَّة.. وتَذكّر أَنَّ «أُم العَروسَة مَشغُولَة وفَاضية»، أَو بلُغةٍ أُخرَى هي «مَشغُولَة، ولَكنَّها لَيست مُنتِجَة»..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store