Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

الاهتمام بمنتدى الإعلام

الحبر الأصفر

A A
أيَّامٌ قَليلَة تَفصلنَا عَن انطِلَاق #مُنتَدَى_الإعلَام_السّعودي الأوَّل، الذي تَحتَضنه مَدينة الرِّيَاض؛ يَومي 2 و3 مِن شَهر دِيسَمبر القَادِم.. هَذَا المُنتَدَى الذي يَنتَظره كَثيرُون وكَثيرَات بفَارغِ الصَّبْر، إمَّا ليَستَفيدوا مِن المُشَارَكَات والمُشَارِكين وأَورَاق العَمَل، وهَذا هو الاتّجَاه الأَكبَر، أمَّا الاتّجَاه الأَقَل مِن النَّاس، فهُم فِئةٌ تَنتَظِر هَذا المُلتَقَى، ليَروا مَا يَتمّ فِيهِ، ثُمَّ يُسلِّطُون الآرَاء النَّقديَّة عَليهِ..!

وسيَتزعَّم هَذه الفِئَة، أُولَئِكَ الذين لَم تُوجَّه إليهِم دَعوَات، وهُم يَعتَبرون أَنفُسهم مِن صُنَّاع الإعلَام فِي وَطننَا الغَالِي..!

وقَد عَرَّف المُنتَدَى السّعودِي الأوَّل للإعلَام عَن نَفسهِ؛ فِي المَوقِع الرَّسمي، بشِعَارٍ طَمُوح وهو: "صِنَاعة الإعلَام.. الفُرص والتَّحديَّات"، وذَلِك انسجَامًا مَع التَّطوُّرَات؛ التي تَشهدهَا البِيئَة الاتِّصَاليَّة لوسَائِل الإعلَام، وشَبَكَات التَّوَاصُل الاجتمَاعِي، حَيثُ لَم تَعُد صِنَاعة الإعلَام تَتَشكَّلُ؛ فِي إطَار مَحلِّي مَحدُود، وإنَّمَا أَصبَحَت فِي فَضَاءٍ عَالَمي مَفتُوح؛ لِذَا تَزَايَدت الفُرَص؛ نَحو استثمَار الوَاقِع الجَديد فِي بِنَاء عَلَاقَات واندِمَاجَات، وشَرَاكَات وتَفَاهُمَات، ولِعب أَدوَار، وتَعزِيز مَصَالِح. كَمَا أَنَّ الإعلَام أَصبَح صِنَاعَة مُتقدِّمة جِدًّا؛ لَيس فَقَط فِي إعدَاد المُحتَوَى، وإنَّمَا فِي استثمَاره؛ لتَحقِيق أَهدَاف أَكبَر مِن نَشر المَعرِفَة، أَو طَلب المُشَارَكَة فِيهَا، حَيثُ أَصبَحت تِلك الصِّنَاعَة؛ مَصدَرًا لتَغيير مَفَاهيم، وتَغذية صِرَاعَات، وكَسْب أَموَال، مِمَّا يَعنِي أَنَّ صَانِع الإعلَام -اليَوم- بحَاجةٍ إلَى تَنظيمَات وسيَاسَات، تَمنَحه فُرصَة استثمَار الوَاقِع الجَديد، واستكشَاف الاتِّجَاهَات والفُرص؛ التي تَدعم الرُّؤَى المُستقبَليَّة لِتلكَ الصِّنَاعَة، وإمكَانيَّة تَحقيق عوَائِد مِنهَا؛ عَلَى المَدَى القَريب قَبل البَعيد..!

بَعد هَذا أَقول: إنَّ الشِّعَار يَحمل أَمَاني كَثيرَة، ويَعكس تَطلُّعات كَبيرَة، أَتمنَّى أَنْ تَجد طَريقهَا للتَّنفيذ عَلَى أَرض الوَاقِع، ونَرَى المُنتَدَى يُقدِّم حلُولاً عَمليَّة، ويَستَحدِث وَسَائِل جَديدَة، للتَّعَامُل مَع تَحديَّات الإعلَام المُعَاصِر، مِن خِلَال تَحويل التَّحديَّات إلَى فُرصٍ وإمكَانَات..!

لقَد طَال انتظَار هَذا المُنتَدَى، وتَأخَّرنَا كَثيراً فِيهِ، واستَحوَذَت عَليه عَوَاصِم ومُدن مِثل: "دُبي والقَاهرة وبَيروت"، رَغم أَنَّ الذِّرَاع الإعلَاميَّة السّعوديَّة؛ هِي الأَقوَى عَلَى مُستوَى الوَطن العَربي..

هَذا التَّأخُّر، يَجعلنَا نَبذُل كُلّ جُهدٍ، مِن أَجل إنجَاح هَذا المُنتَدَى، حَتَّى يَصلُ إلَى مَرحلة التَّميُّز، ليُوصَف بأَنَّه: (جَاءَ يطلّ فغَطّى عَلَى الكُلّ)..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: هَيئة الصَّحفيين السّعوديَّة؛ هِي الجِهَة المُنظِّمَة لهَذا المُنتَدَى، ونَتَأمَّل أَنْ يَكون النَّجَاح والتَّوفيق حَليفهَا. أَكتُب هَذا المَقَال وأَنَا مُمتَلئ الثِّقَة، بقُدرَات وخِبرة ومَعرفة أَخي وزَميلي "أبوفهد - محمد الحارثي"، رَئيس المُنتَدَى، الذي يَنتَظر المُجتمَع مِنه -ومِن فَريقه الذي يَعمل مَعه- النَّجَاح والتَّميُّز، مِن خِلَال مُخرجَات هَذا المُنتَدَى.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store