Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

بين شارع العرب وتويتر السعودي!

A A
* مِن الظواهر في الشوارع التي تشهد تجمعات وزيارات للعَرب في العديد من دول الغرب والشرق، كـ(إيدجوار راود في لَندن، وبوكيت بينتانج في كوالالمبور الماليزية)، وكليهما يشتهر بكونه (شارع العَرب) إضافة للسَهر وانتشار المقاهي التي تُقَدم «الشِّيْشَة» هناك انتشار المطبوعات والمنشورات ومعها الأفراد، وكُل ذلك مُتعلق بالجنْس؛ وذلك ربما يُعطي إيحاءً بأن شريحة ممن يَزورون تلك الشوارع وميادينها وأغلبهم من العَرب هَمهم الأول والأكبر إشباع غرائزهم في تلك الجوانب!

* تلك الممارسات السلبية التي تسكن الشوارع العربية في الدول الأجنبية -للأسف الشديد- تذكرتها ومواقع التواصل الحديثة في فضائنا الإلكتروني، ولاسيما «تويتر» تغزو «هَاشتاقَاته المتصدرة»، وتنتشر فيها صباحَ مساءَ كانتشار النار في الهَشَيم حسابات تعرض صُور ومقاطع مرئية لأدوية وأجهزة لها علاقة بالجِنْس وتنشيط أدواته؛ حتى أن مَن يتابع «التِّرند التّويتري» في السعودية يعتقد أن المجتمع مهموم فقط بتلك الأمور والموضوعات!

* تلك الحسابات وما تتضمنه من دلالات وإيحاءات سلبية تُسيء لصورة المجتمع السعودي في الخارج، إضافة لما تحمله تلك الأدوية وما يصحبها من أضرار صحية مؤكدة على مَن يغامر باستخدامها، خاصة وهي غير مُرخصة من الجهات المعنية في «الصحة»، ولا تُصرف وفق استشارات طبية!

* وهنا الجهات الرقابية عندنا -ما شاء الله تبارك الله- تَصِل بسرعة -هي مِحِلُّ التقدير والإعجاب- لكلِّ مَن يَبُث أيَّ مقطع مسيء للدِّين والوطن والقِيَم؛ وبالتالي فهي قادرة بإذن الله على إيقاف طوفان تلك الحسابات المشبوهة، ومعاقبة القائمين عليها والمروجين لها، خاصة واصطيادهم أراه ممكنًا وبِيُسر؛ وذلك من خلال استخدامهم لـ(أرقام واتساب) يتواصلوا بها مع زبائنهم، كما أن لهم مندوبين لإيصال منتجاتهم؛ فمتى تتم إدارة هذا الملف بحزم وجِدّية؛ فقد بلغ السَّيْلُ الزُبَى؟!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store