Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

هذا المسؤول فاسد!!

دهليز

A A
بالأمس القريب أصدرت «النيابة العامة» حُكمًا على أكثر من «18» فاسدًا في الوطن، بعد إدانتهم وثبوت الأدلة القطعية بحقهم، «وطن لا يتهاون مع الفاسدين» ولا يرحم هؤلاء الخونة ممّن سولت لهم أنفسهم سرقة «المال العام» أو التلاعب بالأنظمة والقوانين، أو القفز عليها حتى لو كانت «شبهة الفساد» (توظيف الأقارب) و»الواسطة» في الأعمال، فهذه تُدخلك في الفساد، وأعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التفتيش والبحث في هذه النقطة بالذات فكم من وزير وظّف ابنته، وكم من وزير وظّف أقرباءه، وكم من مسؤول جعل من «الواسطة» شعاره والفزعة للعشيرة والأقارب هدفه من الكُرسي ليتباهى بها عند قومه فليت «هيئة الفساد» و»النيابة العامة» تُكثّف البحث والتحري حول هذه النقطة بالتحديد، كون أبنائنا «حُرموا» من التوظيف بالجدارة بسبب الفساد من هؤلاء القابعين خلف ستار القبيلة والعشيرة والواسطة..!

ومن بين الفاسدين ممّن يرتضي أن يأخذ «رشوة» -والعياذ بالله- لتمرير مُعاملات ومشروعات بالملايين على حساب الوطن والآخرين ينتفع من خلال كُرسيه ومكانته وموقعه ويسمح لنفسه بالأموال والسرقات، ولا ينظر للحلال والحرام ولا للأنظمة والقوانين وتعليمات ولاة الامر، ويستهتر بكُل تلك..! ومن هُنا جاءت القرارات والعقوبات لتردع هؤلاء وتكون عبرة للآخرين، ورُبما نجد في الأيام المقبلة «أسماء مسؤولين كبار» ورجال أعمال ومدراء عامين وغيرهم من الموظفين ممّن ماتت قلوبهم و»استمرأت» الحرام والفساد..!

لا يُمكن أن نطلب من الفاسد أن يُكافح نفسه ولذلك وجدت النيابة العامة ووجدت هيئة الفساد.

وكانت تعليمات وتوجيهات «خادم الحرمين الشريفين» -حفظه الله- واضحة وصارمة، وكانت متابعات «سمو ولي العهد» وتشدده حول هذا الموضوع بالتحديد قوية جدًا بدون رحمة ولا هوادة، فالضرب بيد من حديد لكائن من يكون هو شعارنا وديدننا و»الحمد لله» أنه قيّظ لهذه الأرض رجلاً من أمثال «محمد بن سلمان» ليكون القضاء على الفساد «شعاره الأول» وقبل كل شيء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store