Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

كم من عماد في (الباحة)..؟!

A A
* عماد الزهراني أحد شباب الباحة الذين تسلحوا بالعصامية، والطموح، شق طريقه محفوفًا بلمسة إبداع ذي ماركة مسجلة، تدل على أن عماد مر من هنا، شاهده كم المحتوى الإعلامي الذي صنعه كسفير مميز لإبداع شباب الباحة الذي والحديث له «لم أكن ذات يوم أحاول أصنع أي محتوى سلبي تجاه منطقتي، ولازلت أسعى لتميزها».

* هكذا كان تعاطي المبدع عماد مع الباحة، المكان (الولاد) لمبدعين خرجوا بما حققوه من إنجازات إلى حيث العالمية، إلا أن ما (فضفض) به المبدع عماد عما يصفه (بالمشاهد المؤلمة) حيث وجود من عمل على (كسره) من خلال ملف توظيفه (الملف الضائع) حتى اليوم، وهو من كان يعتقد أن ما حصل عليه من تكريم من أمير المنطقة الدكتور حسام بن سعود سيختصر عليه في مشوار الوصول الكثير، لا أن يكون ذلك سبب في (فرملة) طموحه، بل ويحمله على قرار الابتعاد، والاكتفاء بالعمل خلف الكواليس.

* هذه هي قصة المبدع عماد، أفاض في سردها بمرارة المحروم، الذي لم يكن ضياع ملف توظيفه حدثًا قابلًا للهضم، في وقت كان ينتظر أن يجد زفة التتويج، كمبدع يشكل بتواجده إضافة لأي موقع يتواجد فيه، يذهب إلى ذلك كل منصف قرأ عماد كخامة إبداع الباحة أولى به، حتى وإن رأى من كان خلف ضياع ملفه غير ذلك، وعمل على ألا يكون ذلك بكل أسف.

* وهنا أستحضر حديثًا مع أحد الأسماء اللامعة في إعلام الباحة، وهو يشكو من كم (التهميش) الذي يتعرض له وأمثاله، ممن حملوا (خبر الباحة) لعقود، ومع ذلك تأتيهم الدعوات -إن جاءت- على استحياء؛ ليجلسوا في مكان قصي، وكأني بالباحة قد أخذت من تقارب جبالها ضيق صدرها في أن تفرد لمبدعيها، وقمم العطاء فيها ما يليق بهم من مساحة يستحقونها، كما هو حديث عطائهم لمنطقتهم.

* وهذا ما يرسخ قناعة أن الباحة من خلال ما تفضل به المبدع عماد، وما فاض به إناء الفضفضة من غيره، بيئة تضيق بمبدعيها، تحبطهم، تأخذ منهم، وتضن عليهم بإنزالهم منزلتهم، وببعض الوفاء لهم، وهو ما يفسر تواري أسماء معروفة عن الساحة، وهجرة البعض الآخر إلى حيث المدن، التي يذوب فيها الجميع، حتى وإن حملوا في صدورهم ضيق (فقد الباحة) المكان والإنسان.

* لنصل إلى تساؤل: كم عماد في الباحة آثر الانسحاب، والصمت، في وقت اكتفى المبدع عماد بالكواليس، فيما بقيت الباحة معه، وأمثاله كحسناء تقف على الشاطيء منتظرة وصول فارس أحلامها دون أن تدري أن المركب قد غرق في بحر من الشللية، والنرجسية، واسألوا من أضاع ملف عماد، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store