Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

الوزير وتخفيض القبول..!!

همزة وصل

A A
كنت قد كتبت في هذه الزاوية بتاريخ 24/10/2019م مقالاً بعنوان: «إلى كل مديري الجامعات» تحدثت فيه عن ضرورة تخفيض القبول في بعض التخصصات والتي لم تعد مطلوبة في سوق العمل والعودة إليها عند الضرورة، والحمد لله كانت الإجابة العاجلة في خبر جميل قرأته في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 8/12/2019م على لسان معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ وبعنوان عريض «التعليم: السعودية تخفض القبول في التخصصات التي لا تحتاجها في سوق العمل». وقال معاليه: إن الجامعات مؤسسات حضارية تنموية وشريك فاعل في خدمة المجتمع وتطويره وليست هياكل جامدة أو منغلقة على ذاتها مؤكدًا أهمية استشراف مستقبل سوق العمل المرتبط بمهارات القرن الحادي والعشرين والثورة الصناعية الرابعة وأن على كل جامعة أن تسأل عن مستقبلها بعد 3 أو 5 سنوات وكيف ستكون مخرجاتها مع سوق متغيرة بشكل سريع في متطلباتها وشاغلي وظائفها مطالبًا الجامعات بألا تكون جهات تعمل بمعزل عن الحياة وجانب الطلب أو سوق العمل.. الخ..

معالي الوزير.. بفرح أبارك لنفسي قرارك وكأن معاليكم قرأ مقالي كلمة كلمة ونفذ كل ما فيه لتخرج إلينا بقرار وإلى وطننا بتصريح فخم وضخم ومنطقي وأكثر من رائع، ذلك لأنه قرر أن تعمل جامعاتنا مع المجتمع وأن تكون هي الأقرب إلى همومه ومتطلباته وأن تسعى جاهدة إلى حل مشاكله بدلاً من أن تكون كما هي الآن صانعة مشاكل ومتاعب في سوق العمل وزيادة البطالة والتي باتت قضية ضخمة جدًا يعاني منها بناتنا وأبناؤنا من سنين حتى أصبحت هي أم المعاناة والسبب في ذلك يعود إلى الجامعات التي تفننت في تخريج أجيال دون تخطيط لما بعد التخرج وفتحت تخصصات لا يمكن أن يكون لها مكان اليوم. وهنا يكون قرار معاليكم هو قرار حاسم ومهم جدًا للوطن والأجيال آملاً من معاليكم الإسراع في التنفيذ وممارسة كافة صلاحياتكم في تغيير وتقرير كل ما يهم التعليم ومستقبله..

(خاتمة الهمزة)... من مقالي السابق «الغريب فعلاً هو أن هذه الجامعات لم تفكر في الحلول أبدًا بل وما تزال تحتفل بالخريجين في كل عام، هذه الجامعات التي أتمنى عليها أن تسهم في البناء وتتبني مشاكل المجتمع ومن ثم تقديم الحلول».. وهي خاتمة للقادم الذي نريده أن يكون معنا ولنا.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store