Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

إعلامنا الرياضي بين الحسد والتجاوزات!

A A
* «إعلامنا الرياضي» بكافة قوالبه وأدواته صحفية كانت أو تلفزيونية أو حتى أطروحات في مواقع التواصل الحديثة، يحظى بحُرية رأي، وسقف عالٍ ومساحة من النقاش والتداول يُحْسَد عليها؛ ولكن هل أفَاد من ذلك بما يعود على الرياضة السعودية بالنفع، ويقودها إلى محطات التطور والمكانة التي تستحقها؟

* نعم هناك إعلاميون متميزون ومخلصون يحاولون ما استطاعوا أن يمارسوا دورهم وفاعليتهم في تعزيز الإيجابيات وتسليط الضوء على السلبيات، والبحث عن حلول لها؛ وذلك بأسلوب راقٍ ومؤدب؛ ولكن -وللأسف الشديد- فأولئك قِلّة، ويسبحون ضد تيار عريض عنوانه: (التجاوزات والقَفز على ثوابت الأخلاقيات).

* فطائفة من الإعلاميين الرياضيين أصبحت أحاديثهم وكتاباتهم وتغريداتهم تُكّرِّس للتعصب البغيض بين الجماهير التي شريحة كبيرة منها مراهقون وشباب قد يتأثرون بهم لمحدودية خبراتهم، أيضاً ما يقع بين (بعضهم) مِن تراشق تعدَّى الحدود، وتجاوز كل الخطوط؛ فهناك الدخول في الذِّمم، والسّبَّ والشَتم، والتّنَمُّر، بل وتشبيه فئة منهم لخصومه بالحيوانات، بل وصَل الأمر لإيحاءات خارجِة عن الذّوق العام؛ وكلُّ ذلك من شأنه أن ينشر بطريقة أو أخرى ثقافة التطاول والتَّلاسُن!!.

* كما أنّ بعض البرامج التلفزيونية التي تسهر كل ليلة تتضمن دروساً في الخروج عن مبادئ الأدب واللباقة؛ فهي ناطقة أحياناً بالكذب والتدليس، ورفع الأصوات، ومقاطعة المتحدث، بل قد يصل الأمر بأحدهم عند معارضة رَأْيهِ أن يخرج من البرنامج، وينسحب منه على الهواء مباشرة، دون احترام لبقية الضيوف أو المشاهدين!.

* صدقوني ما يحدث في ساحة إعلامنا الرياضي لايقف عند حوادث فردية هنا أو هناك، بل أصبح ظاهرة مقلقة تهز أركان الأمن المجتمعي وتسئ لصورته؛ فهناك وسائل إعلام عالمية تعمل على توظيف بعض الأحداث والتجاوزات لتشويه مجتمعنا.

* أخيراً، هذه دعوة لــ(هيئة الرياضة، ولوزارة الإعلام، وكذا لاتحاد الإعلام الرياضي)؛ لمعاقبة أولئك المتجاوزين، وإغلاق حساباتهم؛ والأمر لا يتطلب تحقيقاً فكل شيء يحدث على الملأ وجهاراً نهاراً؛ فهل تفعلها تلك المؤسسات بحثاً عن ساحة رياضية نظيفة ومنافسة شريفة؛ فيهما الأخلاق أولاً؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store