Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

هدْر مالي.. والوعد الشتوية!

A A
* حظيت «الأندية الرياضية السعودية»، ولاسيما تلك التي تسكن دوري المحترفين بدعم غير مسبوق من الدولة؛ فالعام الماضي كانت (مكرمة ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله) التي أنهت ملفات ديونها التي فَضحَتها عند محاكم الفِيفَا، والتي وصَلت لأكثر من «مليار ريال تقريباً»، ومِن ثَـمّ التكفل بعقود المدربين واللاعبين المحترفين!.

* وهذا العام إضافة لأموال الرُّعَاة وقيمة التذاكر والإعلانات، وعائد النقل التلفزيوني استمر الدعم الحكومي لتلك الأندية الذي قد يتجاوز الــ»100 مليون» لكُلٍّ منها؛ وذلك من خلال الاستراتيجية التي أعلنت عنها «هيئة الرياضة» بداية هذا الموسم والتي كان من عناوينها الرئيسة: «الحَوْكَمَة»؛ والتي -وللأسف الشديد- لم تُؤتِ أُكُلها؛ فقد استمر الهَـدر المالي بالتعاقدات وإلغائها وما يترتب عليها من شروط جزائية؛ فما إن تنتهي فترة التسجيل الصيفية إلا ويتساقط المدربون واللاعبون سريعاً؛ فيما يخضع بعض مسئولي الأندية لضغوطات فشلهم وأصوات جماهيرهم مُردِّدين، وهم يقررون التغيير القادم والشامل (الوَعَد الشِّتْوِيّــة)!.

* وهنا أجزم حان الوقت لِتتحرك (هيئة الرقابة ومكافحة الفساد) لتقوم بدورها في مراجعة ملفات الأندية الرياضية باعتبارها مؤسسات حكومية خاضعة لسلطتها؛ لعل ذلك يساهم في إيقاف ذلك الهدر المالي الكبير!.

* أخيراً في «شهر مارس 2017م» أعلنت «هيئة الرياضة» عن خصخصة الأندية الرياضية في إطار برنامج يمتد لثلاث سنوات، مؤكدة بأنها ستبدأ في تفعيل ذلك خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وأن ذلك سيتم في «5 أندية» بحلول نهاية العام (2017م)، مشيرة بأن التخصيص سيتواصل بحسب إمكانات كل نادٍ وبناءً على تجارب الأندية المُخَصخَصة، على أن يتم الانتهاء من العملية بحلول عام 2020م؛ طبعاً كل تلك الوعود والبرامج ذهبت أدراج الرياح؛ ليبقى السؤال قائماً: متى يأتي تخصيص الأندية الذي سيسهم بالتأكيد في توفير ما تصرفه الدولة عليها، وكذا في معالجة أزماتها المالية والإدارية؟.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store