Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

6 تحديات أمام العمل التطوعي النسائي بمكة المكرمة

6 تحديات أمام العمل التطوعي النسائي بمكة المكرمة

مشاركات في ندوة «مراكز الأحياء» لـ :

A A
أكد عدد من المختصات بالعمل التطوعي والخيري بمكة المكرمة لـ»المدينة» أن أهم مشاكل العمل التطوعي بمكة عمومًا والنسائي خصوصًا تكمن في قلة الدعم، وعدم وضوح حقوق وواجبات المتطوع، والتوسع في البرامج دون وجود خطط، بالإضافة إلى التكرار في البرامج المقدمة من قبل القائمين على الأعمال التطوعية، وصعوبة إيجاد المواصلات، وغياب مظلة موحدة للعمل التطوعي.

جاء ذلك خلال الندوة التي جمعت عددًا من المهتمات بحقل المبادرات والأعمال التطوعية بمكة لأخذ وانطباعاتهن بعنوان ( العمل التطوعي النسائي بمكة....المعوقات والحلول) في جمعية مراكز الأحياء بمكة، والتي تضمنت محاورها حاجة المجتمع المكي للعمل التطوعي النسائي وكذلك سلبيات العمل التطوعي الفردي غير المنظم، بالإضافة إلى الحاجة إلى مبادرات تطوعية وأفكار إبداعية جديدة، وكذلك طرح مقترحات تنظيمية تساهم في الارتقاء بما يقدم من أعمال لخدمة المجتمع المكي وزواره من ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام.

هوساوي تطالب بنظام ومظلة للعمل التطوعي

في البداية تحدثت عضو مجلس الإدارة ورئيسة القسم النسائي بمركز حي الهنداوية وقائدة فريق لأجلك يا وطن التطوعي إحسان هوساوي بأن فكرة تأسيسها لفريقها بدأت من خلال عائلتها في سن الرابعة عندما ذهبت لرحلة إلى دار الأيتام مع المدرسة بصحبة مع والدها آنذاك لتقديم والمشاركة في الأعمال التطوعية البسيطة، وقالت: بعد وفاته استعنت بأصحاب الخبرة السابقة للتعاون معي ومساعدتي لإنشاء فريق تطوعي مشيرة بأنه من أبرز الصعوبات التي تواجه العمل التطوعي بمكة والقائمين عليه عدم وجود نظام أساسي للعمل التطوعي من قبل الجهات، وعدم وضوح حقوق وواجبات المتطوع خلال العمل التطوعي، إضافة إلى عدم تدوين وحفظ انجازات الفرق التطوعية.

وقالت: إن أبرز المقترحات للتطوير والنهوض بالعمل التطوعي في مكة يكمن في إيجاد مظلة داعمة ومحفزة ومشجعة لاحتضان الفرق التطوعية وتدريبهم وتأهليهم للوصول إلى التطوع الاحترافي بالإضافة إلى تطوير الأعمال وأشارت هوساوي بأن عدد متطوعي فريق لأجلك يا وطن من الجنسين وصل إلى أكثر من ٤٥٠ متطوع ومتطوعة.

حضرمي: «المشاركة المجتمعية» أسس منصة توجه المتطوعين

قالت الأخصائية الاجتماعية ومنسقة مركز الحماية الأسرية بمستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة حنان حضرمي أن الأنشطة التطوعية سابقًا كانت تقتصر على الاجتهادات الفردية لعدم وجود مظلة ينطلقون من خلالها، بالإضافة لغياب عنصر المبادرة عند البعض وعدم الوعي الكامل بفكرة ومفهوم العمل التطوعي أما الآن وتطبيقًا لروية المملكة اهتم برنامج المشاركة المجتمعية بتأسيس منصة تدعم وتوجه جميع الراغبين بالعمل التطوعي ولها صبغه رسمية مما كان له تأثير كبير في تزايد عدد المتطوعين سواء على مستوى فردي أو على مستوى الفرق التطوعية.

وقالت: إن أبرز المعوقات التي تواجه تنفيذ البرامج والمحاضرات التوعوية والتثقيفية بالخدمة الاجتماعية التطوعية تكمن في الدرجة الأولى على صعوبة ايجاد الشخص المناسب الذي يستطيع تقديم المعلومة بالشكل المطلوب والتنسيق والتنظيم وأخذ الاعتمادات اللازمة من الجهات المختصة.

وفاء: استجابة سريعة من المرأة المكية للعمل التطوعي

قالت قائدة القسم النسائي في فريق كشافة شباب مكة وفاء تعالى انه ليس مستغرب من المرأة المكية سرعة استجابتها للعمل التطوعي، مشيرة إلى أن هناك استجابة من الأهالي لأن العمل التطوعي نشاط صحي يشعر الفتاة بقيمتها ومنذ تأسيس فريق زهرات ومرشدات كشافة شباب مكة مع بداية هذا العام قبل ستة أشهر وصل عدد العضوات حتى الآن أكثر من ٥٠ مرشدة. وحول أبرز المعوقات التي واجهتهم في تأسيس فريق النسائي بكشافة شباب مكة بينت بأن النشاط التطوعي النسائي له فترة طويلة في المؤسسات والهيئات المجتمع المدني لكن مفهوم الكشافة النسائية يعتبر وليد بالنسبة للمجتمع ولهذا سوف نعمل على تنمية مفهوم الكشافة النسائية.

الزهراني: الفرق التطوعية بحاجة للتعاون

قالت عضو مجلس الإدارة ورئيسة القسم النسائي بمركز حي الشرائع وقائدة فريق روائع التطوعي شريفة الزهراني بأن العمل التطوعي وفرقه بمكة بحاجة إلى التعاون والعمل بروح واحدة بحيث يتم على الأقل تنفيذ برنامج موحد تشارك فيه جميع الفرق بمختلف مجالاتها ومناشطها الاجتماعية ليثبتوا لهذا المجتمع قدرات هذه الكوادر في نشر أعمال الفرق التطوعية في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة وخصوصًا في موسم الحج والعمر.

وأشارت الزهراني إلى أن بداية فكرة إنشاء الفريق كانت عام ١٤٣٥هـ وكانت بدايته عبر إنشاء فريق إلكتروني من جميع مناطق المملكة عبر حسابات «السوشل ميديا» لتنمية المواهب حيث يقوم المشتركات بقروبات «الوات ساب» بعرض أعمالهم ومواهبهم ونشرها عبر حساباتنا وأبانت بأن عدد عضوات الفريق من المتطوعات الاعضاء الرسميين بلغ ١٥ متطوعة والمؤقتين أكثر من ٤٠ فتاة ساهمن في تنفيذ ٩٧ برنامج ومبادرة وفعالية علمًا بأنه لم يكن هناك أي معوقات تذكر.

الثبيتي: الدعم أبرز معوقات البدايات

قالت منسقة فريق لايت الصحي التطوعي بمكة مودة الثبيتي: أبرز المعوقات التي واجهتنا في بداية تأسيس الفريق هو البحث عن داعم يتبنى الفريق والبرامج التطوعية التي يقدمها لخدمة المجتمع في المجال الصحي، بالإضافة إلى عدم الحصول على الدعم الكاف، حيث إن الفريق قائم بجهوده الذاتية ودعم أعضاءه ماديًا ومعنويًا والفريق يعمل حاليًا تحت مظلة جمعية مراكز الأحياء والتي بدورها تدعم الفريق ماديًا ومعنويًا، وأيضًا يقوم مؤسسي الفريق بالدعم من حسابهم الخاص إضافة إلى دعم الجمعية وهدفنا العمل لتغيير الصورة النمطية عن التوعية الصحية لما لاحظناه من قلة مدى تأثيره وابتكار طرق ومفاهيم وأساليب جديدة في التوعية والتثقيف الصحي التطوعي.

وأشارت الثبيتي إلى أن فكرة إنشاء الفريق واختيار المجال الصحي بالتحديد تعود إلى عام ٢٠١٧م كون معظم الأعضاء المؤسسين يعملون في المجال الصحي وبلغ عدد أعضاء الفريق الرسميين 11 عضوا والمتطوعين المؤقتين والمساهمين مع الفريق في تنفيذ برامجه التطوعية ما يقارب 700 متطوع.

الزيادي: مبادرات فردية «خجولة» للتوعية القانونية

قالت المدربة والمحامية والمستشارة القانونية لمى الزيادي بأن سبب عدم وجود فرق تطوعية تعمل في مجال القانون لخدمة المجتمع بشكل عام والمجتمع المكي بشكل خاص لنشر الوعي القانوني وتقديم الاستشارات للسيدات يعود كون مفهوم نشر الثقافة القانونية واسع جدًا ولا يقتصر فقط على ما يقوم به المحامون والمحاميات من تقديم محاضرات ودورات، وإنما يشمل ما تقوم به الدولة من نشر للأنظمة في جريدة أم القرى التي يفترض بعد نشر أي نظام بها علم الناس بهذا النظام ولا يقبل على إثره الدفع بالجهل بمخالفتهم للنظام إذا وقعت منهم أي مخالفة ونشر الأحكام القضائية بعد اكتسابها للقطعية، إضافة إلى عقوبة التشهير بالمخالف على بعض الأحكام القضائية. وأبانت الزيادي بأنه يوجد حقيقة مبادرات خجولة وفردية من محاميات مكة تتمثل في إقامة الدورات والمحاضرات والأمسيات القانونية إضافةً إلى تقديم الاستشارات المجانية وقد تصل أحيانًا إلى الترافع المجاني للفئات المحتاجة جدًا وأنا على اطلاع ومعرفة بهذه الجهود الخجولة التي لاقت في الحقيقة استحسان وقبول من المجتمع المكي بشكل عام والنسائي بشكل خاص ولكن فعلًا لا يوجد تكتل كفريق عمل نظرًا لانشغال هؤلاء المحاميات بأعمالهم الخاصة، فبالتالي يقمن بها بشكل فردي بحسب ظروف كل محامية والمبادرات لاشك تحتاج لدعم مالي ومعنوي وإعلامي كبير وهو الأمر الذي يفتقر إليه بمكة.

خياط: وسائل المواصلات من أبرز المعوقات

أوضحت المديرة التنفيذية لمركز يسر النسائي بجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة عفاف خياط بأن أهم المعوقات التي تواجهها الفرق التطوعية بمكة هو عدم توفر وسائل المواصلات للمتطوعات وعدم وجود داعم للبرامج التطوعية، بالإضافة إلى طلب المدربين للبرامج التطوعية مبالغ مالية مرتفعة وهذه الأسباب جميعها تساهم في قلة وتأخر الكثير من البرامج التطوعية التي تعدها الفرق مشيرة بأن مجال التطوع بمكة لتطويره وتوحيد جهوده يحتاج في الدرجة الأولى إلى قاعدة بيانات لكل الفرق التطوعية يتم توزيعها للمراكز ووجود مسئول ومنسق للأعمال التطوعية في المراكز داخل الأحياء وتأهيل وتدريب المتطوعين على العمل النموذجي الجيد الذي يعكس صورة راقية لمفهومه وأساليب وطرق تطبيقه على أرض الواقع.

وأضافت خياط بأن مركز اليسر النسائي بجمعية مراكز الأحياء يقدم خدماته في مجال الشّؤون الأسرية وتقديم الاستشارات للأسرة في مواضيع (أسريّة زوجيّة تربويّة قانونيّة) واستشارات الطفولة عبر وحدة العلاج باللعب وتقديم الاستشارات النفسية عبر وحدة (الطّمأنينة) للصحّة النفسيّة.

من أعمال مركز يسر النسائي التطوعي:

4586 مستفيدا من الزيارات الخارجية

432 مستفيدا من الزيارات الداخلية

2794 مستفيدا من الاستشارات الاجتماعية

1942 مستفيدا من الاستشارات القانونية

2629 مستفيدا من جلسات التهيئة للأطفال

8520 مستفيدا من البرامج الاستشارية

5494 مستفيدا من البرامج التدريبية

2915 مستفيدا من برنامج القرض الحسن

350 مستفيدة من برنامج منسوبات السجن

أبرز التحديات

قلة الدعم

عدم وضوح حقوق وواجبات المتطوع

التوسع في البرامج دون خطط

التكرار في البرامج المقدمة

صعوبة إيجاد المواصلات

غياب مظلة موحدة للعمل التطوعي.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store