Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

قضية الباحة (باقة ورد)..!

A A
* حل عدد من أعضاء مجلس الشورى ضيوفاً على منطقة الباحة، وهي زيارة واكبها العديد من ردود الأفعال التي جنح معظمها إلى الحديث عما لا فائدة فيه، بل وجعلت بعض الأصوات الإعلامية من رفض عضو الشورى لباقة الورد قضية، في وقت صمتت تلك الأصوات عن مناقشة الزيارة، وأبعادها وما يؤمل منها.

* وهنا ندخل في إشكالية وجود خلل بيّنٍ لدى بعض الإعلاميين وغيرهم في موضوع تحديد الأولويات، وحب تغليب الأقل أهمية من المواضيع على المهم، كما هو الشأن مع من ذهب إلى خطف الأضواء بتوجيه الأنظار إلى جولات الأعضاء السياحية في المنطقة، فضلاً عن تلك الموائد، والعرضات التي تتكرر مع زيارة أي وفد، وفي ثناياها يضيع الهدف الأسمى، الذي كان يجب أن يُستثمر من وراء تلك الزيارات.

* وبرأيي أنه لا حرج في احتفاء مختصر يأتي عرضياً، وإلا فإن من المتعارف عليه أن تلك الزيارات الرسمية تكون مغطاة التكاليف بالكامل، وعن زيارة الشورى فهي زيارة تأتي بدعوة من سمو أمير المنطقة الأمير حسام بن سعود، وعليه فهي زيارة تمثل فرصة ثمينة لأن يحضر فيها صوت مواطن الباحة، الذي لا أعلم إلى أي مدى كان له من الحضور، سيما وأنه لم يرشح أنه تم عقد لقاءات للأعضاء مع المواطنين، ذلك المواطن الذي كرر مراراً الأمير حسام أن الجميع مسؤولين وموظفين في خدمته، وتذليل أي عقبة أمامه.

* ثم كيف لصوت المواطن أن يصل، والوفد محاط بسياج من الدعوات هنا وهناك، فضلاً عن العرضة التي أصبحت أساساً في كل المناسبات، وإن حضر شاعر معتبر لم يزد عن كلمات الترحيب، مع أنها فرصة لأن يُعبر عن صوت المواطن بما يحقق هدف الدعوة، وبما يقدم الصورة عن واقع لا أشك أبداً في أن أي مسؤول يريد معرفته على حقيقته، لأن ذلك هو الأسلوب الأمثل للرقي بالوطن، وتحقيق رفاهية المواطن.

* وهنا أجد أن من الواجب أن يتأمل الجميع العبارة التالية: (رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي) تلك العبارة التي قالها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لرجال الإعلام، والتي تمثل نبراس بناء، صالحاً لكل زمان ومكان، حيث أن أي عمل حتى مع الحرص قد يشوبه النقص، والقصور، وفي سماع المسؤول من المواطن كشفٌ لذلك، ومنطلق له نحو إصلاح الخلل، وعلاج القصور، وإتمام النقص.

* وهذا ما يأمله مواطن الباحة وغيرها من مناطق وطننا الحبيب، مع الأخذ في الاعتبار أهمية التوجيه بإيقاف كل مظاهر الاحتفالات، والموائد التي تعترض طريق أي زيارة رسمية، فلن يكون المواطن أكرم من الدولة أيدها الله وأعزها، ولمن حاول أن يجعل من رفض عضو الشورى لباقة الورد قضية، أقول أقرب تحويلة، فقضية الباحة أكبر من رفض باقة ورد، وإلى هنا وكفاية ينوبكم في الباحة المكان، والإنسان ثواب، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store