Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

النساء وقضايا العضل دنيا ودين..

A A
* اهتمت وزارة العدل -كعادتها- بالسعي حثيثاً في معالجة القضايا التي تتعارض وتعاليم ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة، وخاصة القضايا ذات الصلة بحياة المرأة وما أحل لها ككائن بشري له حقوق وعليه مثلها.

* ومن هذه القضايا التي سارعت وزارة العدل وبعض الجهات الحقوقية الأخرى في حلها هذه الأيام، وإيجاد السبل الكفيلة بعدم التمادي فيها قضايا «عضل النساء عن الزواج» والتي عمّ انتشارها مؤخراً بين صفوف المجتمع، وتعددت نسب ضحاياها بين النساء وحرمتهن من حق شُرع لهن منذ الأزل.

* ولأهمية هذه القضية، ومخالفتها لشرع الله، وتعارضها مع بناء كيان الأسرة على المودة والرحمة والحياة الهانئة السعيدة وتأسياً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : «تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة».. وأمام هذا الداء العضال الذي بدأ انتشاره بين صفوف النساء، في الآونة الأخيرة، بفعلة بعض أولياء الأمور لمطامع دنيوية أو رواسب جاهلية وحجج واهية لا يقرها عقل ولا ضمير، فقد سارعت الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة العدل بمعالجة هذه المشكلة، وفق تعاليم الدين الحنيف والسنة المطهرة وعدم حرمان المرأة من حقها المشروع في تكوين أسرة سعيدة قوامها الزواج والذرية، ومواجهة الحياة بأسلوب ينشد الأمل والحياة الهانئة السعيدة.

* وأمام هذا الحراك العادل المنصف المنتشر على مستوى مدن المملكة وقراها إعلامياً وتواصلياً والذي أطلق عليه كمبادرة إنسانية جديدة (لا تعضلها)، فقد تفاعل معه «غيرة وإنسانية» فئة من المحامين في مقدمتهم المحامي عبدالرحمن اللاحم، بالترافع عن المعضولات من النساء (مجاناً) تجاوباً مع المبادرة الإنسانية (لا تعضلها) التي أطلقت عن هذه القضية: وهي مبادرة إنسانية من المحامين غير مسبوقة في مجال «المحاماة والقانون» تضاف إلى حسناتهم «دنيا ودين».

* خاتمة: عضل النساء عن الزواج لا مسوغ له في جميع الأديان، ويعد مخالفة صريحة في حق المرأة دنيا ودين، لأنه حرمان لها من حق شرعه الله لها في الحياة، والعاضل عليه وزر ذلك وإثمه.

* وعلى المجتمع أفراداً وجماعات التعاون مع الجهات المعنية في صد هذا الداء توعية ونصحاً وإعلاماً وكذا يجب أن يكون للتعليم بكافة مراحله دوره الفاعل في هذا المجال بالطرق التوعوية والتربوية التي تزرع في أذهان الطلاب والطالبات قيمة المرأة وحقوقها في الحياة وفق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم..

وصدق القائل:

الأم مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعباً طيب الأعراق

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store