Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حرامي الاستراحات..!

No Image

A A
لا يشعر بالألم إلا من يتألم ولا يشعر بحرارة النار إلا من أحرقته.. هكذا قالوا في الأمثال الشعبية وهكذا هو الواقع الذي حدث لي عندما قدمت الى استراحتي ضحىً وإذا الحرامي قد عاث بها فسادًا بعد أن انتهك ما حرم الله وتعدى بغير حق على حقوق وممتلكات الآخرين.

نظرت في استراحتى وإذا آثار حرامي آخر الليل يعم المكان بآثار سيارته هو وأقرانه من المفسدين في الأرض، تأثرت بقهر الرجال وحزنت حزن الصابرين المحتسبين لما حصل لاستراحتي فهي قطعة مني وصديقتي وملاذي وحبيبتي وسري وجهري والإنس والأنيس والنادي الخاص لرياضتي الجسدية والفكرية ففيها أقضي أجمل الأوقات وفيها أحطم كل الأفكار السلبية ومشاكل وضغوطات الحياة فنهارها بديع وعليل، وليلها ليل الأنس أبو الأسرار بحكاياته وقمره ونجومه، توقفت في مكاني من ما حدث وأخذت أستغفر الله وأتوب اليه وأسال الله الهداية للحرامي الفاسد، وأن يكفنا والمسلمين والوطن من شره وإفساده.

جاء عامل الاستراحة فسألته، فقال أنا كنت نائماً ولم أشاهد الحرامي (علي بابا) قلت حرامي و(علي بابا)، فمن علي بابا هذا وكيف تم اطلاقه على الحرامي ووصفه بعلي بابا ومن أين أتت الكلمة وماذا يقصد بها وما أصلها؟، هذه تحتاج بحثًا وتمحيصًا لمعرفة المسمى غير الصحيح للحرامي الفاسد (فعلي بابا) ليس حرامي ولا حتى في الترجمة غير العربية، الا في مفاهيم الأساطير والحكايات التي لا أساس لها من الصحة والواقع.

عموما توجهت للأمن والحمد لله على نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في وطننا فأمننا بعيونه الساهرة يستطيع أن يقبض على الحرامي ويقدمه للعدالة، هو وكل من تسول له نفسه التعدي على حقوق الآخرين وممتلكاتهم وأموالهم، وبعد هذا وذاك قررت أن أستعين بالتقنية الحديثة وتركيب كاميرات مراقبة لكشف الحرامية والمعتدين من المفسدين في الأرض وتصويرهم بجرمهم المشهود وتقديمهم للعدالة، فالحرامي لا يعرف ولا يدرك آثار ما يفعله في نفوس الآخرين أهل الحق الخاص وقد يقتلهم قهرًا وهو لا يعلم.

أخيراً وقانا الله وإياكم من الحرامية وشرورهم، وحفظ علينا نعمة الأمن والأمان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store