Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

التغييرات ومكانة وزارة الإعلام

A A
لا شك أن للإعلام دوراً كبيراً في إبراز الأُمم والحضارات ومشاريعها وتطوراتها وبرامجها، سواءٌ لمن هم في الداخل أو حتى لمن يقطُنون خارج أوطانهم، فــ»الرسالة الإعلامية» مُهمة في إعطاء «الصورة الايجابية» عن البلد، وبالتالي لا بُد من وجود «إعلام قوي» في حالة رغبة أي دولة أن تكون بلداً نشطاً قوياً في الحضور الدولي، ولديها مكانتها وتحمل طموحات وآمالاً وتطلعات كبيرة تُريد تحقيقها، وأن تتماشى مع الدول المُتقدمة، فبدون الإعلام لا تستطيع أن تحقق آمالك وطموحاتك، وبرامجك وأهدافك.

فللإعلام دور كبير في إبراز أهميتك ومشاريعك ومُنتجاتك ومُنجزاتك، وللإعلام دور كبير في إعطائك الدعم الكبير «مادياً، ومعنوياً» وجلب الاستثمارات ولفت الأنظار اليك، وبالإعلام يتحقق لك ما يعجز عنه الآخرون ممّن تنقصهم ميزة الاحترافية، في إيصال الرسالة والمُحتوى والإقناع .

نحنُ نعيشُ «مرحلة انتعاش وتطور» في كافة الأصعدة ومن كافة النواحي سواء من الناحية الثقافية والبرامج المقدمة، والهيئات التي أُنشئت، أو من خلال الرياضة والدورات التي أُقيمت والمُناسبات العالمية التي استضافتها المملكة، فهاتان النقطتان مع «الترفيه، والسياحة» تأتي في المُقدمة ليكون «الإعلام»حاضراً وبقوة، ولكن -ومع الأسف- ومع القوة الأُخرى لنا، ومع المكانة التي نعيشها (نستضيف ونترأس قمة مجموعة العشرين)، كل هذه المُعطيات لم تجعل من إعلامنا يخطو إلى الأمام، ويواكب الأحداث ويكون على قدر الاهتمام والدعم.

كان إعلاماً مُختلفاً، تتقطع منه الكلمات، وكان «المحتوى» بعيداً عن الصناعة، لا يتماشى مع مكانة المملكة ووضعها وتطلعاتها المُستقبلية، ورغم كل الدعم والفُرص إلاّ أن الإعلام كان «غائباً» بل ارتكب هفوات وأخطاء.

ولعلنا نرى في «القادم القريب» العاجل «تغييرات» في الهيكلة الإدارية الاعلامية و»المنظومة الاعلامية» و»الطرح الإعلامي» و «المنهجية الإعلامية «، وبالتالي يكون لدينا «صناعة محتوى إعلامي» يليق بنا، ومكانتنا، ومركزنا، وموقعنا.

فالمملكة قائدة العالم الاسلامي، تترأس قمة العشرين، ونحن نعيشُ مرحلة انتقالية، فكيف سيكون رافدنا وواجبنا ومنهجنا الإعلامي..؟.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store