الدولة مشكورة تعمل في كل الاتجاهات للحفاظ على حياتكم وسلامتكم، وهي بذلك تتحمل الكثير الكثير الذي يليق بالشكر فلا تعتقدوا أن كل ما يجري ببلاش بل هو مدفوع الثمن وبمبالغ خيالية، وكل ذلك من أجل إنسانها الذي عليه أن يعي جيدًا أن مهمته في التعاون مع الإجراءات والأنظمة والالتزام بكل التعليمات التي تصدر من قبل الجهات الرسمية هو ضرورة ملحة للحد من انتشار فيروس كورونا الذي بات يحاصر دول العالم كلها وكلكم يرى ويتابع كل ما يجري من خلال ما يصله من أخبار مباشرة من كل مكان، ولأن ما أراه يحدث من تصرفات غير مسئولة من بعض الناس يدعو للقلق والحيرة، أولئك الذي يعتقدون أن الحكاية لعبة وكأن سلامة الآخرين لا تهمهم أبدًا وهي حكاية مؤلمة أن ترى الدولة تدفع بكل ما تستطيع من أجل حياتك بينما أنت في عالم آخر، يقولون لك ابقَ في بيتك وتخرج وهنا يكون الخطر أكبر، ليس عليك وحدك بل على المجتمع الذي أنت تنتمي إليه، والوطن الذي قدم لك كل شيء، لتكون أنت معه لا ضده بجهلك المخيف وتهاونك المؤذي بل والمزعج جدًا..
أنا أتمنى من الله السلامة للجميع وأن تمر الأزمة على خير وأن يحفظ الله بلدنا وأهله وكل من فيه من كل شر والحمد لله على كل حال ولأهمية التعامل مع الواقع الذي لابد أن نكون معه أكثر حبًا للوطن وأكثر عشقًا لسلامته وأكثر حرصًا عليه من كل ما يؤذيه، أقولها أرجوكم نفذوا كل ما يصلكم من تعليمات الدولة -يحفظها الله- بدقة وخذوا التعليمات من مصادرها وابتعدوا عن الشائعات التي تأتيكم بخصوص الوباء من هنا وهناك والذي لابد أن نحاصره بالوعي وتنفيذ كل التعليمات التي تقدمها وزارة الصحة مشكورة أولاً بأول، هذه الوزارة التي علينا أن نكون معها في كل شيء للحفاظ على منظومتها الصحية وأبطالها الذين يقومون بجهود جبارة من أجلنا وهم والله أبطال المرحلة التي يقدمون فيها أرواحهم وكلهم يبتسم للأرض التي تليق بالحب والموت دونها، لكن قبل كل هذا وبعده لابد أن نكون معها بعيدًا عن الجنون وقلة الوعي والتساهل والخروج من البيت وكأننا في إجازة عيد والحقيقة أننا في كربة نسأل الله الخروج منها بسلام..
(خاتمة الهمزة).. قلة الوعي هي ما يزيد الطين بلة والتساهل هو الأول الذي يصنع من الجمرة حرائق لا يمكن احتواؤها بسهولة.. حفظ الله الوطن وسلمه من كل شر.. وهي خاتمي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
