المواطن هو خط الدفاع الأول والذي بدونه ( لا) شيء يتقدم و(لا) شيء يخطو نصف خطوة للأمام، واليوم الكل يرى العلاقة الجميلة بين الوطن والمواطن ليس في الحروف فقط بل في التضحيات التي اعتاد إنسان هذه الأرض عليها من قديم، وهنا أسأل اليوم عن الكثير الذي يهم الإنسان!!، وعن أولئك الذين ما يزالون يتعاملون مع المواطن بنصف عين ونصف قلب وينسون أن الوطن (لا) يقوم على أكتاف الآخرين بل على سواعد أبنائه الذين يؤمنون أن الحياة على تراب هذه الأرض سلامة، لكني وبكل أمانة محزون جداً من أولئك الذين تصرفوا مع الإجازة التي منحتها الدولة للبقاء في البيوت وعطَّلت من أجلها مصالح كثيرة وأوقفت مدارس ومؤسسات وأعمالاً من أجل احتواء كورونا، وفي الأخير جاءت الصدمة من خلال فيديوهات مؤسفة لمواطنين عالقين في الخارج وبأعداد كبيرة، ومثل هؤلاء هم والله قضية ومصيبة أن تكون تصرفاتهم وعقولهم قاصرة لهذه الدرجة، وذلك يعني أن هؤلاء سافروا للخارج من أول يوم أقفلت فيه المدارس، وكأن الحكاية لعبة وفرصة ليجدوا أنفسهم هناك محاصرين، وغير قادرين على العودة لولا أن الدولة يحفظها الله وقفت معهم وساعدتهم وتحملت حماقتهم وسوء تصرفاتهم ودفعت من أجلهم الكثير ليعودوا للوطن وبعضهم وبكل أسف عاد وهو يحمل فيروس كورونا، فأي عقل وصل بهم إلى تصرفات كهذه؟!. ومن هنا فإني أتمنى أن يعاقب هؤلاء بمنعهم من السفر لمدة (لا) تقل عن 5 سنوات!!.
العقل زينة العقلاء والتصرف في الأزمات في الوقوف مع الوطن هو واجب وطني والحمد لله أن الكل يعشق ويحب ويموت دون وطنه وهو يؤمن أن الوطن وسلامته وأمنه أثمن ما في الحياة وهذه حقيقة يعرفها العالم كله عن أن الإنسان السعودي هو إنسان مختلف جداً في كل شيء، في ولائه وانتمائه ولحمته واصطفافه والتفافه حول قيادته في كل الظروف، و(لا) خوف علينا أبداً و(لا) يهمنا أي أحد سوى الله الذي نسأله أن يكون معنا وأن يحفظ الجميع من كل شر.
(خاتمة الهمزة)... مؤلم جداً أن ترى الدولة منشغلة في مكافحة المرض بينما أنت منشغل باللهو والسفر، ولا حول ولا قوة إلا بالله... وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
