* المدينة المنورة هي عاصمة الإسلام الأولى والأَبَدِيّة، وهي (المدينة الفَاضِلَةُ، وعاصمةُ الإنسانية)؛ ويكفي شهادة على ذلك استقبالها لنَبِيْنَا صلى الله عليه وسلم، وأصحابه من المهاجرين رضوان الله عليهم؛ حيث صَنَع أهلها بــ(المُؤَاخَاة) أعظم وأصدق تكافل اجتماعي عرَفَهُ التَّاريخ البشري، ومازالت وستظل هذه المدينة الطاهِرة تَرفعُ هَامَتها بعظيم تاريخها ومكانتها، وسيبقى أهلها رموزاً لكل قيمة وممارسة وحضارة إنسانية.
* وانطلاقاً مِـن مكانة وتاريخ تلك الجوهرة المكنونة حظيت باهتمام المملكة، ورعاية قيادتها منذ دخولها في العهد السعودي عام 1344هـ، حيث جاء الحرص على تنميتها في مختلف الميادين، والعناية بأبنائها وضيوفها في شتى المجالات، وما الزيارات المتكررة التي قام ويقوم بها (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) للمدينة، ومتابعته المستمرة لكل ما يخدم مجتمعها منذ توليه مقاليد الحكم إلا خير شاهد.
* وامتداداً لذلك الاهتمام الكبير وتلك الرعاية الكريمة، وتأكيداً عليها برزتْ جهود وعطاءات أمير منطقة المدينة المنورة (فيصل بن سلمان)، الذي منذ استلامه لإمارتها مطلع العام 1435هـ؛ تفانى في تطويرها ومحافظاتها في الجوانب الخَدَمِيّة، بدعمه لمشروعات المنطقة، وسَعْيه المخلص لتعزيزها بالتنسيق مع الوزارات المختصة.
* وإضافة لكل ذلك جاءت مبادرات (سُموِّه) النّوعِيّة التي جعلت لـ(المدينة النبوية) الأسبقية في تنفيذ كثير منها، في مجالات تنموية واجتماعية وثقافية، ومن العناوين في هذا الإطار: (برنامج أَنْسَنَـة المدينة المنورة، ومركز الخدمة الشاملة، وهناك اهتمام سموه بتاريخها وثقافتها؛ حيث ساهم بمبـادرات، منها: («إنها طيبة»، للتعريف بمواقعها ومعالِمها التاريخية، وقد نفّذها «مركز بحوثها ودراساتها»، و»التاريخ الإسلامي المفتوح» الذي يُحَوِّلَهُ من المَرْوِي إلى المَرْئي لدى طلاب وطالبات التعليم، ولِتَأْصِـيْلِ القِيْم والأخلاق، والإثراء المعرفي أطلق (سُمُوه) «خير أمة» التي تتميز برامجها وفعالياتها بالجوانب التطبيقية.
* و (فيصل بن سلمان) قَرِيب من نبض المواطنين والمقيمين والزوار؛ إذا أمر بسياسة الباب المفتوح، وطبّقها عملياً في ديوان الإمارة؛ حيث يستقبلهم، ويستمع لأصواتهم بصفة دورية منتظمة، كما أنه يلتقي الأعيان والمسئولين في جلسة أسبوعية تطرح كلّ القضايا وتناقشها بِشَفّـافَيـة؛ بحثاً عن المصلحة العامة، كما أن (سموه) فَعـَّل قنوات التواصل مع الإمارة عبر مركز الخدمة، والقنوات الإلكترونية، (هذه بعض العناوين فقط، من ملف كبير عَرَض بعض صفحاته «مجلس بلدي المدينة» في إصداره الإعلامي).
* وفي (أزمة كورونا)، (سُموُّه) يواصل الليل بالنهار لمتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية، والبحث عن سلامة المواطنين والمقيمين، والوقوف مع المحتاجين، والذي منه إطلاق مبادرة (خير المدينة)، ولتّعزيز الجوانب التَّوْعَوِيّة جاءت (حملة أَغْلِق بَابِك) التي أطلقتها الإمارة قبل عدة أيام، أما الأَهَـمّ من وجهة نظري فَتَفَقّدُه لأحوال أهل المدينة بزياراته الميدانية، واتصالاته الشَّخصيّـة والمباشرة، التي شملت حتى مَـن هُم خارج المملكة من أبناء طيبة؛ فالشَّكرُ لــ(سموِّه) على إنسانيته وجهوده، التي لانَـمْـلِــكُ إِزَاءهَــا إلا الدّعُاء بأن يجعلها في ميزان حسناته، كما نسأل الله تعالى أن يحفظَ بلادنا وقيادتنا الحكيمة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
