Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اتفاق عالمي بقيادة أوبك لخفض إنتاج النفط 15 مليون برميل يوميا

اتفاق عالمي بقيادة أوبك لخفض إنتاج النفط 15 مليون برميل يوميا

عبدالعزيز بن سلمان يؤكد استعداد السعودية لاستمرار الخفض لبعد 2022

A A
اتفقت مجموعة «أوبك+»، خلال اجتماعها أمس عبر الفيديو كونفرانس، من حيث المبدأ على خفض إنتاج النفط بمقدار 10 ملايين برميل يوميًا في شهري مايو ويونيو، إلى جانب 5 ملايين برميل من إمدادت منتجين آخرين. ونقلت «رويترز» عن مصادر في المجموعة، قولها: «إن التحالف الذي يضم منظمة «أوبك» ومنتجين من خارجها على رأسهم روسيا، يبحث خططًا لخفض إنتاج النفط لعامين على الأقل على أن يجري التنفيذ تدريجيًا، كما نقلت الوكالة عن مصدر في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، قوله: إن وزير الطاقة الامير عبدالعزيز بن سلمان الذى ترأس الاجتماع، أبلغ «أوبك +» أن المملكة مستعدة لمواصلة خفض إنتاج النفط لما بعد 2022 وقالت المجموعة في وقت سابق: إنها تريد مشاركة الولايات المتحدة، أحد أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم إلى جانب روسيا والسعودية، في التخفيضات، وتقول واشنطن: إن إنتاجها ينخفض تدريجيًا بالفعل نظرًا لتدني أسعار النفط.

وقال أحد المصادر في المجموعة: إن أعضاء التحالف سيخفضون إنتاجهم بمقدار 10 ملايين برميل يوميًا، فيما ستخفض بلدان منتجة أخرى من خارجه إمداداتها بمقدار 5 ملايين برميل يوميًا، وكانت مصادر مطلعة قالت في وقت سابق أمس: إن السعودية مستعدة لخفض إنتاج النفط 4 ملايين برميل يوميًا، وذلك من أجل دعم الأسعار التي تراجعت بسبب فيروس كورونا انطلاقًا من مستويات 12.3 مليون برميل التي سجلتها خلال الشهر الحالي، وفيما قالت المصادر: إن روسيا مستعدة لخفض الإنتاج بـ1.6 مليون برميل من مستوى 11.2مليون برميل، أوضحت واشنطن أن شركاتها النفطية بدأت بالفعل خفض الإنتاج، وقال الدكتور فاتح بيرول المدير التنفيذي في الوكالة الدولية إن السعودية تقوم بعمل كبير لتحقيق استقرارالأسواق منذ سنوات، موضحًا إن الدول المنتجة من خارج أوبك ستسهم في إيجاد حل لأسواق النفط.

وفي سياق ذي صلة، تستضيف السعودية اليوم الجمعة أول اجتماع من نوعه لوزراء نفط مجموعة العشرين لبحث خفض المعروض النفطي من أجل دعم الأسعار، التي تراجعت 50% على الأقل خلال الربع الأول من العام الجاري بسبب جائحة فيروس كورونا، وإصابة غالبية النشاط الاقتصادي بالشلل.. وتوقعت مجلة «فورن بولسي» الأمريكية خروج الاجتماع بتفاهم سعودي روسي أمريكي تاريخي بشأن أهمية التحرك لدعم سوق النفط، في ظل تراجع الطلب الكبير وانخفاض الأسعار لمستويات قياسية، مما يشكل ضغوطًا على الصناعة والمؤسسات المالية المختلفة لإنعاش الاقتصاد، وتباينت أسعار النفط على مدار الساعة أمس مع توالي الأنباء عن الاتفاق، وفي ختام التعاملات المسائية شهدت ارتفاعًا قارب 6% بعد أن كانت قد تواترت الأنباء عن خفض مقداره 20 مليون برميل، وهو الأمر الذي استبعده خبراء نفطيون في المرحلة الراهنة.​

المخزونات تضغط على جهود دعم الأسعار

قالت نشرة أويل برايس النفطية أمس، إن المخزونات النفطية الكبيرة تشكل عامل ضغط على أي جهود لدعم الأسعار خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن نجاح أي اتفاق نفطي سيعتمد هذه المرة على المشاركة الأمريكية الفاعلة في ظل شكوى واشنطن للمرة الأولى من انخفاض الأسعار.. ولفتت إلى سعي السعودية إلى التوصل لاتفاق عادل يعيد التوازن إلى السوق النفطية ويدعم الاقتصاد العالمي في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا.

زيادة الصادرات السعودية للولايات المتحدة

قالت وكالة بلومبرج إن السعودية رفعت من صادراتها النفطية إلى الولايات المتحدة لتصل إلى 516 ألف برميل يوميا مسجلة أعلى مستوى خلال العام الحالي، وتوقعت الوكالة انخفاض الطلب العالمي على النفط خلال أبريل الحالي إلى 30 مليون برميل تمثل 30% من حجم الإنتاج، مشيرة إلى أن الصادرات السعودية اقتربت من 9 ملايين برميل يوميا مقابل 7 ملايين برميل خلال الأشهر الماضية.

ارتفاع النفط وسط آمال بالتوصل إلى خفض الإنتاج لدعم الأسعار

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الصباحية أمس الخميس وسط آمال بالتوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج، وسجل خام برنت ارتفاعا بحوالى دولار ليصل إلى 33.8 دولار للبرميل، وقال سكوت شيفلد مسؤول، إحدى شركات إنتاج النفط الصخري في أمريكا، في تصريحات للفاينانشيال تايمز، إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق فإن إنتاج بلاده سينخفض من 13 مليون برميل يوميا إلى 7 ملايين برميل.

وقالت صحيفة فوكس بيزنس قبل ساعات من اجتماع أوبك، إن السعودية وروسيا يتجهان إلى اتفاق تاريخي محتمل لخفض الإنتاج.

عدم الاتفاق يهدد استقرار صناعة النفط

اتفقت صحيفتا نيويورك تايمز الأمريكية وأيكونومست البريطانية على أن السوق النفطية تعيش في أزمة حقيقية، لا يمكن الخروج منها سوى باتفاق على خفض الإنتاج والمعروض في السوق نتيجة تراجع الطلب، وأشارتا إلى أن الوضع الراهن يهدد بتدهور شامل في الصناعة النفطية، وذلك في إشارة إلى أن السعر المنخفض لا يفي باحتياجات المنتجين، كما قد يقود إلى تراجع الاكتشافات وبالتالي بروز أزمات مستقبلية في الإمدادات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store