Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

استنساخ إعلام إمارة المدينة

A A
* إذا كان (الإعلام) في سنوات خلت يعدُّ سلطة رابعة في أيِّ مجتمع، لما أنه يُراقِبُ بقية السُّلَطات: (التشريعية، والتنفيذية والقضائية)، فإنه (اليوم) ومع تنوع قوالِبه، وأدواته الحديثة، وسِعَة انتشاره أصبح وأمسى سلطة أولى، قوتها وتأثيرها لا تقلّ بأيةِ حَالٍ عن الجيوش العسكرية، إنْ لم تَكُن تتفوق عليها، خاصة في الأزمات.

* ولأنّ المجتمع السعودي مُتابعٌ جِدّاً لـ(وسائل الإعلام) بكافة منصاتها، لاسيما الحديثة منها باعتباره (مجتمعاً تقَنياً بامتياز)، ولذا فهو دائماً يجد في طريقه معلومات وتقارير تُرَوِّج لشائعات وأخبار مزيفة موجهة تحاول السيطرة عليه، والإساءة لوطنه!.

* ولمواجهة كلّ ذلك تأتي أهمية تطوير «منصاتنا الإعلامية» في مختلف جوانبها، لتكون هي المرجع الأساس للباحثين عن المعلومات والأخبار؛ وهذا ما قَامت به (إمارة منطقة المدينة المنورة) حيث أخْلصَتْ في تحديث وتطوير منصاتها الإعلامية.

* وشمل ذلك (المحتوى) إذ أصبح أكثر مهنية، في إيجاز، و»لُغَتِه الفصيحة، والبسيطة في الوقت نفسه»؛ لما أنها تخاطب مختلف المستويات الثقافية، كما أَنّ مَادته لم تقتصر على الأخبار بل التقارير النّوعِيّة عن كلّ ما يتعلق بالمنطقة وتاريخها ومستجدات ساحتها.

* أيضاً تطوير إعلام (إمارة المدينة) اهتم بالأدوات الحديثة في نقل محتواه إلى الجمهور، فحضرت «الأفلام المرئية القصيرة، والمُوشِن جرافيك» البديعة في (سيناريوهاتها، وتصويرها ومُونتاجها وإخراجها)، وهناك التصَاميم والصور الرائعة التي تُغْني عن ألف كلمة.

* (وتميزت إمارة المدينة النبوية في إعلامها) بأنها لم تَنسَ الأقنية والنوافذ والمنصات الإعلامية التقليدية منها كــ(الصحف والرائِي والمذياع)، لكن كان الاهتمام الأكبر بالجديدة، كـ(تويتر، والانستجرام، والسناب شات، وغيرها)؛ وذلك لمواكبة العصر وثقافة أهله.

* أخيراً أهم جوانب تطوير (إمارة المدينة لإعلامها) أَراهُ في المتابعة اللحظية للأحداث على مدار 24 ساعة يومياً؛ فهذا إضافة للمعطيات السابقة جعل صوت (إعلام إمارة مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم)، أكثر توهجاً وحضوراً، واستقطاباً لمن يَنْشُد المصداقية؛ حيث بحثاً عنها يأتي السؤال في المنطقة وغيرها: (هل نَشرَهُ إعلام إمارة المدينة؟).

* فشكراً لــ(سمو أمير المنطقة فيصل بن سلمان)، وهو الخبير في الإعلام، دراسةً وممارسةً وإدارة، على دعمه وسديد توجيهاته، ثمّ الشكر جِدّاً وأبَداً لـ(الأستاذ إبراهيم الزهراني)، مستشار سموه، وهو مدرسة بل جامعة كبرى في صناعة الإعلام، والشكر كله لفريق العمل، ولهم جميعاً أقول: (نفْخَر بكم، ونُقَدِّر عطاءكم، وندعو الله أن يعينكم)، وهذه دعوة لبقية المناطق والمحافظات لاستنْسَاخ التجربة الناجحة لإعلام إمارة المدينة، والإفَادة منها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store