Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

السفير الإنسان..!!

A A
أتأمل طويلاً أفعال الرجال الذين يعملون بإخلاص، ليس من أجل قُوْتِهم، ولا من أجل سمعتهم وإعلاء صورتهم الذهنية!، بل من أجل هذا الوطن، من أجل العَلَم الذي يرفرف بـ «لا إله الا الله»، العلَم الأخضرُ المضيء بالحب والإنسانية، هذه المفردة التي يتحدثون عنها في كثير من البلدان، وحين وقعت الواقعة سقطت الأقنعة. وبالأمس كانت الصورة الفخمة والضخمة لسعادة سفيرنا في جمهورية إندونيسيا الأستاذ/ عصام بن أحمد بن عابد الثقفي، هذا الرجل الذي تابعتُه في بداية أزمة كورونا وذهابه وإيابه ولقاءاته مع المواطنين العالقين في جاكرتا، وبقيت معه ليس بهدف التجمُّل منه لأنني بأمانة (لا) أعرفه، لكنه كان بالنسبة لي قمراً مضيئاً وصورة مشرِّفة لبلدي الذي يهمني أن يكون هو البلد الأول في قائمة حقوق الإنسان، ومن خلال الفعل (لا) الثرثرة!!. والحمد لله أن العالم كله رأى تعامل بلادي الأنيق مع إنسانها الذي وجد نفسه محاطاً برعاية وعناية وإنسانية الدولة التي دافعت عنه ودفعت من أجله الكثير، ليبقى آمناً ويعود الى أرضه وأهله سالماً معافىً.

السلام عليك يا سفيرنا الموقر وحبيبنا الذي أحبَّ عمله وأخلص للمهمة وصدق مع الله والقَسَم، والشكر لله أولاً ومن ثم لولاة أمرنا الذين أمنوك على أن تكون في هذا المكان لتحفظ وتحافظ على إنسانها الثمين والذي كنت أنت معه من البداية للنهاية، فكم أنت جميل ورائع حين وقفت لتكون مع المواطن، مع البلد الذي قدَّم وما يزال يقدِّم للعالم كله لوحات منقوشة بالود والورد والإحسان لإنسانه في أي مكان وفوق أي أرض وتحت أي سماء، والحمدلله أن هذه الأزمة قدمت للعالم نماذج مشرفة للمواطن المسؤول والمحب والمخلص جداً لبلده مملكة الإنسانية، فشكراً من القلب لقلبك الجميل وروحك العذبة.

(خاتمة الهمزة).. منذ بداية الأزمة كانت الصورة للسفير الذي حضر للمطار ليقف بنفسه على كل شيء ويقدم للمواطنين والعالم رسائل إحسان واطمئنان من خلاله للمواطنين هناك.. وأي جمال يفوق ما رأيناه من أفعال مقدرة وكلمات مؤثرة على طائرة الوداع تلك التي أقلَّت أول رحلة للعالقين من جاكرتا إلى أرض الوطن وفي هذا قمة المسؤولية والشهامة.. مجرد سؤال للعالم.. هل شاهدتم ما جرى؟!.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store