Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

لم ولن يرسب أحد..

همزة وصل

A A
مشكلة أن تجد بعض مشاهير الفلس وصغار العقول يسخرون من كل شيء ويمارسون بلاهتهم وسذاجتهم عبر أدوات التواصل في زمن يفترض أن نكون كلنا معاً وخاصة في هذه المرحلة التي جعلت العالم كله يترنح أمام جائحة كورونا، بينما بلدنا وبفضل الله يسير نحو الأجمل، ويتعامل مع المرحلة بمنتهى الجدية والإنسانية، وكما ذكر معالي وزير المالية أن المملكة تتعامل مع الجائحة من مركز قوة وهو حديث مطمئن جداً، وهذه حقيقة. وبالأمس قررت وزارة التعليم إنهاء الفصل الدراسي وهو قرار منصف اتخذه معالي الوزير، وأعرف جيداً أن معاليه لم يقرر ذلك من فراغ بل قرره وهو يعي قيمته ووقته ومعناه، وكوني أعرف عقلية الدكتور حمد وكيف يفكر، أقولها إن معاليه سوف يستفيد من هذه الأزمة في إعادة برمجة التعليم كله، ومن ثم يضع التعليم عن بُعد في التعليم العام، هو الهدف الأول خاصة وأنه يرى نجاحه في التعليم الجامعي والذي لم يتأثر أبداً بالأزمة بل استمر وما يزال مستمراً وبجودة عالية والتزام من قبل الجامعات وأساتذتها وتلاميذها والسبب في ذلك هو أن الجامعات لديها بنية تحتية قوية مكَّنتها من تجاوز الأزمة بنجاح.

لم يرسب أحد ولن يرسب أحد، جملة جميلة ونهاية سعيدة سوف تنقلنا من مكان إلى مكان مختلف، وتُعلمنا كيف نستفيد من الأزمات لصناعة النجاحات، والأذكياء دائماً وأبداً هم من يتجاوزون الأزمات بأقل الخسائر ومن ثم يمضون نحو المستقبل بعيون يقظة وقرارات ذكية وإنسانية لوطن يرسم ملامحه ويكتب تاريخه بعناية، ولإيماني بالصدق أقولها شكراً لبلدي الذي ضحَّى بالريال والمال من أجل الإنسان، وألف مليون مبروك ليس للناجحين فقط بل للمخلصين كلهم وفي مقدمتهم جنودنا الذين يحرسون الوطن وأبطالنا الأطباء والطواقم الصحية وكل الذين يعملون من أجل بلدنا، وشكراً لكل الآباء وكل الأمهات الذين يعيشون في الحَجْر رغم أنف قسوته وخوفهم وحرصهم على احترام التعليمات والنظام ليس إلا من أجل سلامة الجميع وصحة الوطن.

(خاتمة الهمزة).. إن أصعب شيء على الإطلاق هو مواجهة الواقع بقرار شجاع، فشكراً من القلب لبلدي وللأزمة التي غيَّرت حياتنا، وسوف تغير الكثير وتضع النقاط على الحروف في العالم الكبير.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store