Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لودريان .. عالم ما بعد الوباء «أسوأ»

لودريان .. عالم ما بعد الوباء «أسوأ»

A A
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، امس، أن وباء كوفيد-19 يفاقم «الانقسامات» العالمية والخصومة الصينية الأميركية ويُضعف في نهاية المطاف التعددية الدولية. ورأى أنه ينبغي على الصين أن «تحترم» الاتحاد الأوروبي «وهذه ليست الحال دائمًا»، مضيفا: «أحياناً بكين تلعب على الانقسامات في الاتحاد الأوروبي» وقال في مقابلة مع صحيفة «لو موند» نُشرت «أخشى أن يصبح عالم ما بعد (الوباء) مشابهاً كثيراً لعالم ما قبله، لكن أسوأ». وأضاف: «يبدو لي أننا نشهد تفاقم الانقسامات التي تقوّض النظام العالمي منذ سنوات. الوباء يمثّل استمرارية الصراع بين القوى من خلال وسائل أخرى».

وأضاف الوزير الفرنسي «إنه التشكيك القديم عينه بتعددية الأطراف»، إذ إن الولايات المتحدة سبق أن علقت تمويلها للعديد من المنظمات الدولية في ظلّ رئاسة ترامب. وتابع لودريان: «هذا الصراع (بين القوى) هو تنظيم علاقات القوة الذي كنا نشهده قبل (الأزمة الصحية) مع تفاقم الخصومة الصينية الأميركية».

ويتّهم رئيس الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في العالم، الصين حيث ظهر المرض، بأنها «أخفت» خطورة الفيروس والعدد الحقيقي لضحاياه. وتتكرر التوترات الدبلوماسية بين البلدين منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام 2017.

وندد لودريان بـ»توسيع المنافسة الدولية، وحتى المواجهة، في كل القطاعات» بما في ذلك «ميدان المعلومات» حيث تتنافس القوى العظمى للمقارنة بين نماذجها في إدارة أزمة كوفيد-19. وقال إن «انغلاق» الولايات المتحدة التي «يبدو أنها مترددة في أداء دور القائد على المستوى الدولي» يعقّد كل «خطوة مشتركة» بشأن التحديات العالمية الكبيرة ويشجّع تطلعات الصين إلى السلطة. وأكد أن: «نتيجة ذلك تشعر الصين أنها قادرة على قول يوماً ما (أنا القوة والقيادة)». وشدد على أن في لعبة القوى، أوروبا لديها مكانها و»عليها أن تجد مصير قيادة» بدلاً من « تطرح أسئلة على نفسها» كما تفعل في الأزمة الصحية الراهنة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store