ستبقى لغة الحروف عاجزة أمام الأرقام الحقيقية التي تسطر للتاريخ البشري إنجازات فريدة من نوعها في السعودية، من الرياض عاصمة النور والعلم والمعرفة والسلام والقيم الإنسانية، من عاصمة الحب والعطاء والتحدي والأمان والوحدة الوطنية، من هنا نبعث للعالم رسالة فخر واعتزاز بهويتنا، بقدراتنا، بطاقاتنا الفكرية والعلمية والبشرية قبل المالية والاقتصادية، هنا الانسان السعودي الذي كرمه الله وأكرمه بقيادة حكيمة تعلي من شأنه وقيمته فأبدع بأفكار خلاقة تليق بالوطن في وقت الأزمات تتضح معادن البشر وقيمة العلم وتقدير أهله.
بلغة الأرقام نسطر للتاريخ في عمر الحضارات البشرية ماذا يفعل السعوديون من منجزات حقيقية تحكي عنها كل وسائل الإعلام العالمية والإقليمية قبل المحلية.
الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بالشراكة النوعية والاستراتيجية مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز يطلقان همثون عالمي يستقطب اكثر من 300 مبدع من الوطن العربي وأكثر من 100 متحدث ومرشد حول العالم لتقديم أكثر من 50 ورشة عمل وجلسات ارشاد عن آخر التطورات والمستجدات في عالم التقنية والأعمال والذكاء الاصطناعي، لإيجاد الحلول الابتكارية والنوعية وتعزيزها وتوفير السبل التقنية للحد من آثار الجائحة واكتشاف المواهب التقنية الوطنية والعربية، لأن في الاتحاد قوة، تم دعوة كافة التقنيين والمبرمجين من أرجاء الشرق الأوسط للانضمام لخلق مستقبل جديد لعالمنا العربي.. حلول تقنية بجوائز تحفيزية تتجاوز 300 ألف ريال.
(الإلهام هو الطريق إلى التمكين والتمكين هو الطريق إلى الاستدامة) تلك كانت كلمات الافتتاحية للهمثون من رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.
مجالات الهامثون تنوعت واستهدفت الصحة والتعليم والعمل عن بعد والتجارة الالكترونية والخدمات اللوجستية والحكومة الالكترونية والتقنية المالية لتحقق مخرجات هذا الهمثون إنجازات تسعد البشرية.
العالم بعد كورونا لن يكون مماثلا لما قبل كورونا، التناغم المثالي والاحترافي بين كافة قطاعات الدولة رعاها الله يدعو المتخصصين والمؤرخين والخبراء لتوثيق مؤشرات أداء كل وزارة وكل جهة حكومية أو خاصة لرصد هذه المرحلة بكثير من التأمل والاستفادة من إدارة الأزمات على مختلف أنواعها وفق أسس علمية وبخبرات وطنية تدعو دومًا للفخر بها.
هذه الأزمة أخرجت لنا من رحمها قيادات حقيقية تقف مع فرق العمل في مواجهة العاصفة ولم تخذل الوطن بل كانت أنموذجًا حقيقيًا للقيادة الواعية وعلى قدر العزم تأتي دومًا النتائج المبهرة.
الى أبطالنا في الصحة داخل أرجاء الوطن لكم كل الدعوات بأن يحفظكم الله ولشباب الوطن -المبتعثين والمبتعثات- من الأطباء والممارسين الصحيين لغة الأرقام المبهجة التي تجعل قلوبنا ترقص فرحًا وفخرًا واعتزازًا بكم، نعم أنتم اليوم سفراء لأغلى وطن وسجل يا تاريخ هناك لنا أبناء وبنات في أمريكا 1345 وفي ألمانيا 1155، وكوريا الجنوبية 115، وبريطانيا 180، وكندا 736، وهولندا 236، وفرنسا 302، الصين 6، إيطاليا 25، استراليا 70 من الأطباء والطبيبات يضعون بصمتهم العالمية في مكافحة جائحة كورونا ليمتد العطاء السعودي ويشمل كل أهل الأرض.
التحديات كبيرة ولكننا نمسك بخيوط الإنجاز وننسج ثوب الفخر والاعتزاز بالوطن الغالي، ومن خلف نوافذنا في بيوتنا نبدع ونخطط لمستقبل أيامنا المشرقة مؤمنون بأن الله معنا، ونحسن ظننا به.
تعددت الإنجازات ياوطني والفريق واحد والقائد واحد وربنا جل في علاه واحد يرعانا، يلهمنا، يوفقنا، يسددنا، يقوينا، وينصرنا.. ونحن في أول أيام الشهر الكريم نردد بقلوبنا اللهم اجعله شهر خير وبركة وعافية واجعلنا فيه من المقبولين وبشرنا يا الله برفع البلاء عن الأرض وأهلها برحمتك يا أرحم الراحمين وكل عام وانتم والوطن وقيادته بخير وسلام.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
