وهذا هو رمضان وقد جاء وفي يده الماضي الجميل والحاضر الذي نعيشه اليوم مختلفاً بسبب هذا الوباء وظروفه والتي مهما كانت قسوتها إلا أنها بالتأكيد سوف تمر وتصبح في يوم من الأيام ذكرى، لكن المهم الذي أقوله للجميع ويقوله كل المواطنين مثلي: «كلنا مسؤول» وهو شعار مختلف تفرضه المرحلة والحياة والظروف الاستثنائية التي غيرت كل حياتنا وكل ذلك يأتي من خوفنا على بلادنا والإنسان وسلامته من العدوى وبالرغم من قسوة الحجر ومتاعبه الا أنني وبأمانة ألاحظ وأقدر لكل المواطنين في كل مكان مسؤوليتهم والتزامهم وحرصهم على اتباع التعليمات والبقاء في منازلهم تعاوناً وحباً في بلدهم وسلامتهم وحياتهم وهذا دليل وعي وفأل خير والأمل في الله في أن ننتهي من أزمة كورونا قريباً وعلى خير ومن ثم بعدها ننسى وينسى العالم كل شيء وتعود الحياة الى طبيعتها.
وبالرغم من كل الجهود التي تبذلها وزارة التجارة ورجالها المخلصون حقاً إلا أن هناك بعض متاعب ومعاناة يعيشها المواطنون خاصة مع شركات التوصيل والتي أقدر أن عليها ضغطاً إلا أن هذا لا يعفيهم أبداً من المسؤولية خاصة وأن المواطنين قاعدون في بيوتهم وملتزمون بالنظام وأمام هذا الالتزام فإن هناك أموراً ضرورية يحتاجونها للحياة، وقد وصلتني بعض الشكاوى لمواطنين يعيشون ورطة كبيره مع شركات التوصيل وأخرى مع شركات الخدمات والتي يبدو انها استغلت الظروف وتعاملت مع الأزمة بأسلوب ليس فيه من رشد ولا مسئولية ومن يصدق أن بعض مواعيد التوصيل لأدوات كهربائية ضرورية للمنزل تحتاج الى أسابيع لتصل ولم تصل بعد وهذا كله يحدث من شركات معروفة ولها اسم الا أنها وبكل أسف فشلت بامتياز في أن تقدم نفسها أو تقدم خدمة جيدة في هذه الأزمة الخانقة وهي والله قضية أتمنى أن تحلها وزارة التجارة في السماح لشركات ومحلات الأدوات الكهربائية بالعمل وتنقد الناس من شر وويلات وتعطيل شركات التوصيل لا أكثر.
(خاتمة الهمزة).. نعم كلنا مسؤول وليت كلنا يكون كذلك.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
