Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مختصون: الإعلام الوطني يستعيد هيمنته في أزمة «كورونا»

مختصون: الإعلام الوطني يستعيد هيمنته في أزمة «كورونا»

تغلب على «مشاهير التواصل الاجتماعي» بدقة المعلومات

A A
أكد عدد من المختصين أن الإعلام المؤسسي الوطني استعاد هيمنته من خلال التعامل الدقيق مع أزمة فايروس كورونا ، كما إنه استطاع التغلب على الحسابات الشخصية وما يسمى من مشاهير التواصل الاجتماعي وذلك بحرصه على تلقي المعلومات الصحيحة في الجهات الرسمية وأن يخلق لدى المتلقي نوعا من الاطمئنان في ظل مايعصف بالعالم من تداعيات ومخاوف من انتشار أزمة كورونا . ودعا هؤلاء إلى التخطيط لإعلام الأزمات وخطط عمل مرنة في كل المجالات مستقبلا.

جاء ذلك خلال لقاء نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني على تحت عنوان: قدرات وطنية تقود الأزمات»، استعرض خلاله تجربة المملكة في التعامل مع جائحة كورونا، بمشاركة الدكتور عبد العزيز السبيل رئيس مجلس أمناء المركز، والدكتور عبد الله الفوزان الأمين العام للمركز، وعدد من كبار العلماء والمسؤولين والأكاديميين والمختصين، وتضمنت فعاليات اللقاء إقامة خمس جلسات، ناقش فيها نخبة من العلماء والأكاديميين والمختصين عددا من المحاور التي تسلط الضوء وتبرز جهود المملكة ونجاحها في التعامل مع أزمة كورونا وكيفية إدارتها في كل المجالات، سواء على الجانب الإعلامي أو الصحي أو الاجتماعي أو الغذائي.

وأوضح د عبدالرحمن العناد عضو مجلس الشورى السابق وأستاذ الإعلام أن وسائل الإعلام الوطنية واكبت بشكل كبير الجهود التي قامت بها الاجهزة الحكومية وفي مقدمتها وزارة الصحة , وقدمت للمتلقي التغطيات المهمة والمعلومات التي خلقت نوعا من التطمين لدى الجمهور.

وقال : في بداية الأزمة أتهمت وسائل الإعلام بأنها تضخم المعلومات وتخلق الازمات في بعض الاحيان ولكن مع تفشي أزمة كرونا وجدنا عكس للمعادلة وحتى أن الأزمة أصبحت أكبر من التغطية ، ونحن نعيش اليوم أزمة تفوق بكثير التغطية الإعلامية التي حصلت عليها وفي التاريخ لم يحصل مثلها.

وأشار إلى أن تعامل الإعلام معها كان بشكل واسع وأيضا هذه الأزمة دولية أثرت في حياة كل البشر وليست في نطاق جغرافي ولا بدولة معينة بل شملت كل الناس .

اهتمام المواطن بالأزمة

وأضاف أن اهتمام الناس بالأزمة يزيد من تأثيرها على حياتهم الشخصية وهذه الأزمة لم تترك أحدا على الأرض إلا وهو مهدد وقد يكون عرضة لها , ولهذا يكون الاهتمام الإعلامي كبيرا في جانب البحث عن المعلومات وليس التعرض لها فقط .

وبين أنه في هذه الأزمة الحالية تحول الناس إلى الباحث عن المعلومات ولم تعد وسائل الإعلام تبحث عن الفوز بالجمهور كونه يتنافس في الحصول على المعلومات من وسائل الإعلام المختلفة .

وقت الأزمات

من جهته يرى الدكتور إبراهيم البعيز أستاذ الإعلام، أنه في أوقات الأزمات الناس تبحث عن المعلومة للاطمئنان وللتعامل مع الأزمة وحب الاستطلاع ولذلك انفتح بيئة الاشاعات وبيئة المعلومات المضللة ولا يستطيع أحد أن يعطي وصفة لنوقف هذه الإشاعات فالحل الوحيد هو في سرعة إعطاء المعلومة والشفافية في إعطائها ,

ومن تجربتنا في هذه الأزمة نرى أن إعلامنا استطاع ان يحقق السرعة والشفافية والمؤتمر الصحفي لوزارة الصحة خير شاهد وقال ان هذه الأزمة عادتنا إلى قنواتنا التي كنا في فترة من الفترات نتندر بأنها لم تصل للمستوى المطلوب لكن في وقت الازمات اثبتت بدورها الكبير وهذا يجعلنا نقف احتراما لكل الجهات التي تعاملت مع هذه الأزمة . الأزمة سوف ترحل لكن قضية ما بعد الأزمة يتطلب عملا إعلاميا لايقل أهمية عن ماتم خلال الأزمة .

واوضح الدكتور فايز الشهري عضو مجلس الشورى أن الأزمة اعادت تموضع المؤسسات الإعلامية وجعلتها المصدر الأول في البحث عن المعلومات الصحيحة .

وقال : نحن اليوم في وضع استثنائي غير مسبوق ولذلك الخطاب الاعلامي لم يعد كما هو في السابق وحظرت هذه الجائحة والتي أعادت الخطاب الإعلامي الرسمي بل وأسقطت نسبة كبيرة من المشاهير لأن لم تكن لديهم هدف محدد وتساقطوا بشكل كان مثيرا للشفقة وساهموا في المرحلة الأولى من التشويش على المتلقي إلا أن المؤسسات الإعلامية استطاعت استعادة مكانتها وتجد كل الناس متوجهين لها فأصحبت المعلومات الرئيسية لجائحة كرونا من المؤسسات الإعلامية الرزينة ، وحتى الإعلام الجديد لم يستطيع أن يجد توازنه في ظل عدم وجود حسابات تستطيع قيادة المشهد بسبب أن المعلومة تمتلكها المؤسسة الرسيمة وتقدمها بطريقة رسمية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store