Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز شرقي

ارحموا الاتحاد.. استقيلوا؟!

A A
سيكون الاتحاد هو الفريق الأكثر سعادة فيما لو الغي الدوري.. بسبب جائحة كورونا!

أما لو عاد الدوري ليستكمل فإن الاتحاد بوضعه الذي سبق التوقف لن يكون فى مأمن من الهبوط!

أوضاعه الإدارية مقلقة جداً وتصريحات رئيسه تثير القلق أكثر، فالرجل واضح جداً أنه لم يعد يجد حلاً، ولكن أمامه خياران، إما أن يواجه صعاب الاتحاد ويجد لها الحلول، أو أن يضع استقالته على سطح المكتب (ويمسك الباب) ولن يجد من يجبره على الاستمرار.. إلا إن كان صديقه وشريكه في سوء الحال الذي وصل اليه الاتحاد، الكعكي!! خاصة وهو قد سلّمه الفريق دون أن يقرأ ملف الكعكي وماهي خبرته التى تؤهله لذلك؟!

هل صداقة المراهقة تكفي لأن يكون هذا الرئيس وذلك النائب، مسؤولين عن نادِ كبير كالعميد؟!

أنمار جاء للاتحاد وهو يعرف عبء المسؤولية المالية، من خلال كونه عضواً فى ادارة لؤي أو من خلال قراءة ملفات النادي قبل أن ينبري لترشيح نفسه!

ولهذا ليس مقبولاً منه أن يرمي بالمسؤولية على الادارة السابقة.. إدارة لؤي التى غامرت بعقود مليونية دون أن تفكر في مدى الالتزام بها؟

لماذا اندفع أنمار نحو الرئاسة مستغلا فترة هدوء الاتحاديين والفراغ الذي كان عليه النادي، بعد أن انسحب لؤي من المشهد، لإدراكه أن حجم الالتزامات المالية التى ورّط النادي فيها ليست لديه القدرة على تحمّلها، وقد تورط فيها الاتحاد، ضحية للرغبة فى الهروب من منطقة الهبوط!

مئات الملايين تورط فيها الاتحاد بعقود لاعبين لا يستحقون فعلاً كل تلك الملايين!!

لاعبون على وشك اعتزال الكرة، كيف حدث هذا.. سرّه عند لؤي!!

أنمار جاء ليقلب الطاولة على الإدارة السابقة، فزاد طينة الاتحاد بلّة، أبعد رودريغيز والتزم بدفع مرتباته وهو يلعب لفريق تركي (ربما أنمار شريك فيه) وإلا بماذا نفسر ذلك التصرف، ثم يبعد سانوجو ثم بريجوفيتش، ورواتبهم تدفع!! والمثل يقول (ثوب مو ثوبك جر عليه الشوك)! وليته حتى يجعل الاتحاديين يقبلون بتصرفه العشوائي هذا، عوضهم بالأفضل.. غير أنه جاء بالأسوأ!

خمينيز لم يكن لاعباً فقد انقطع عن الكرة منذ فترة واتبعه بفيتشو، اللذين لم يستمرا طويلا وهذا طبيعي لسوء مستواهما!!

وحتى يزيد الدنيا خرابًا أحضر بوني من مقهى في دبي، والبدري من مصحة فى تونس! وكان هذا اختيار خبيره في الكرة الكعكي!

لتتعمق أحوال الاتحاد نحو الأسوأ اتجهوا للمواجهة مع داكوستا.. وكان يمكن أن تحل الأمور داخل البيت الاتحادي دون الدخول في تحدي.. بات الاتحاد هو المتضرر منه، لا الرئيس ولا صديقه الكعكي، حتى الأرجنتيني خيل والبرازيلي برونو ليسا أفضل ممن رحلوا!

مع احترامي لأنمار فهو يقول كلاماً أكبر من إمكاناته، ويعطي وعوداً هو يعرف أنه لن يستطيع الوفاء بها، لكن (فلاشات) الاتحاد عنده وعند نائبه، هي هدفهم الاستثماري فقط التي يحرصون على الاستمتاع بها، وهم يدركون انهم راحلون، إن لم يكن ذلك بمبادرة منهم، فسيكون الرحيل فرضاً عليهم؟!

لا أحد يقول ومن البديل إذا استقال أنمار ومن معه؟

قطعاً سيأتى البديل.. ولن يكون بأي حال من الأحوال أسوأ منهم.

الاتحاد لن يموت، اتّقوا الله فيه، فنحن في شهر رمضان، بادروا باستقالاتكم واجعلوها صدقة تخفف عنكم ذنوب ما ارتكبتوه في هذا العميد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store