Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

قناة ذكريات..

همزة وصل

A A
فكرة قناة ذكريات بجد رائعة وجميلة بكل تفاصيلها، ليس لأنها أعادت الماضي إلينا بل لأنها جاءت وكأنها تريد أن تقول لنا شاهدوا أين كنتم؟!! وكيف كانت أيامكم وبرامجكم ومذيعيكم! وكيف كان شبابكم وكيف كانت عقولهم وثقافتهم وتلقائيتهم تك التي كانت تأتي في إجاباتهم على كل الأسئلة والحديث هنا عن برنامج حروف والأستاذ ماجد الشبل رحمه الله ذلك المذيع الأنيق جدًا والذي كان يقف كنخلة ليمطر الكون كله ألقًا وعنبًا وتمرًا وحروفًا منتقاة من صخور تلك الأيام (لا) والأجمل هو أن يأتيك الفرح على قناة مملوءة بالحب والذكريات - هذه القناة التي تشعرك بأن كل ما فيها يخصك وينتمي إليك أنت ما سواك وكأن اليوم (لا) يشبه الأمس أبدًا وهو جزء منه والذكريات تمطر لتسأل الحاضر وتتمنى عليه أن يكون امتدادًا للماضي الذي هو حبنا وتحياتنا وحياتنا كلها من ألفها للياء..

الحروف تسأل الحروف عن كل شيء في قناة فاتنة ومملوءة بالحسن والبهجة والورود والقرنفل والعذر يا سادتي إن كنت مأخوذ بالماضي لكن ذلك لا يعني أنني مثل أولئك الذين يعشقون الماضي بجنون يظلم الحاضر لا أبدًا.. بل لإيماني بأن الماضي هو البدايات لليوم وهو الأول الذي عاشه آباؤنا وبناه أجدادنا لنا «وتلك الأيام نداولها بين الناس» فشكرًا من القلب على قناة أشعلت الذكريات في ذهني وكل الذين عاشوا معها أجمل ما كان وكل أملي هو أن يرى كلنا ماضينا ويراقب كيف كنا وكيف كانت البدايات تك والتي لم تكن سهلة أبدًا لكن كان الإصرار والتحدي شعار الأولين الذين صبروا على التعب وتحملوا كثيرًا في زمن كان كل ما فيه صعب يوم كانت الأيام جهمة والليالي فوانيس تضيء الظلمة إلا أن أرواح أهلها ونبلهم كان هو الضياء والسلام على الأحياء منهم والدعوات بالرحمة والغفران لكل من رحلوا عن عالمنا إلى الرحمن الرحيم ولان للجمال معنى وطعم قررت أن تكون زاويتي اليوم هي همزة وصل وباقات ود وورد تقول لصاحب فكرة قناة ذكريات شكرًا لأنك إنسان رائع..

(خاتمة الهمزة).... حين اكتشفت أن بناتي وأولادي كلهم يتابعون برامج كثيرة في قناة ذكريات.. سألت نفسي ومازلت أسأل لماذا...؟ من يملك الإجابة؟! وهي خاتمتي ودمتم؟

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store