Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
يعقوب محمد إسحاق

4 ريالات لقرص العيش!!

شمس وقمر

A A
يتكون طعامنا اليومي من أحد المادتين:

الأولى: الأرز، وهو متوفر في بلادنا، وتوجد منه أنواع عديدة، وأسعارها مختلفة.

الثانية: الخبز المعروف باسم: (العيش) على سبيل المجاز، لأنه الطعام الذي نعيش عليه، ولا تخلو منه سفرة الطعام في الفطور والغداء والعشاء.

ويصنع العيش من الطحين أو الدقيق الذي تشتريه المخابز بأسعار مدعومة لكي يكون متوفرًا لكل المواطنين والمقيمين بأثمان مناسبة لكل طبقات المجتمع وبخاصة الفقراء.. وهو ما يجعلني أشكر الله على هذه النعمة العظيمة.

وتصنع المخابز أنواعًا من الخبز من أشهرها: الصامولي والشامي والحب الأسمر والخمير والسحيرة والتميز.

وقد لاحظت منذ فترة ارتفاع أسعار بعض منتجات المخابز من الخبز على رأسها نوعان الأول وهو عيش الخمير، إذ يباع القرص الواحد منه بأربعة ريالات، لا أدري لماذا؟ ولا أجد جوابًا لهذا السؤال غير التهديد بأن أفتح سلسلة من مخابز الخمير، لأحطم الأسعار، وأبيع قرص عيش الخمير بريال واحد.

أما النوع الثاني من العيش هو العيش البلدي الأسمر، وهو كبير الحجم يباع في مخبز لخباز ورث المهنة من أبيه المشهور بخبز هذا النوع من العيش، وورث المهنة أحد أبنائه وفتح فروعًا عديدة للمخبز في مدينة جدة.

كان هذا المخبز يبيع قرص العيش البلدي الكبير بريالين، ويكفي القرص الواحد منه لإطعام أربعة أشخاص، وكان يضع الخبز للمشترين في كراتين يجمعها من البقالات المجاورة، ويبدو أن أمانة جدة ألزمت المخبز بأن يكون له كراتين جديدة غير مستعملة خاصة به فصنع كراتين باسمه يضع فيه العيوش المطلوبة، وهذا عمل جيد يشكر عليه صاحب المخبز، لأنه يضمن سلامة العيوش من التلوث.

غير أن الغريب في العملية أنه رفع سعر قرص العيش من ريالين إلى ثلاثة ريالات، أي أنه زاد ريالاً في ثمن القرص الواحد، بحيث إنه إذا اشترى الزبون خمسة أقراص يدفع خمسة عشر ريالاً بدلاً من عشرة ريالات لأنه وضع الأقراص الخمسة في كرتونة جديدة، بمعنى آخر أن المخبز يبيع الكرتونة بخمسة ريالات؟! لا أدري ماذا أسمي هذه العملية؟

أسكت عن الجواب من باب الأدب واحترام الآخرين.

وهناك نوع ثالث من منتجات الطحين، تصنعه بعض المخابز وليس كلها، وهي الشابورة، إذ تباع بأسعار عالية، إذ تحتاج دراسة لأسعارها وأوزانها من قبل المختصين، لكي لا تتمادى تلك المخابز في أسعار الشابورة بأنواعها.

وقد استغل بعض التجار الانتهازيين زمن الكورونا وإقبال المواطنين والمقيمين على شراء كميات كبيرة من الطعام لتخزينها للطوارئ فزادوا أسعار السلع الاستهلاكية في ظل غياب الرقابة عنهم حتى وصل سعر طبق البيض إلى واحد وعشرين ريالاً.

لقد كتبت مقال اليوم لألفت أنظار الجهة المختصة راجيًا دراسة ما جاء في مقالي عن ارتفاع أسعار المخبوزات والمأكولات.

حمى الله وطننا الغالي من كورونا..

وكل عام وأنتم بخير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store