Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

شيعاني: خبرات المملكة تجلت في إدارة الأزمة بنجاح

شيعاني: خبرات المملكة تجلت في إدارة الأزمة بنجاح

فنجان قهوة

A A
«كورونا» التي اجتاحت العالم قاطبة أحدثت تغييرا شاملا في العديد من العادات والبرامج والتقاليد الحياتية التي تسير عليها الشعوب وخاصة في العالم الإسلامي الذي له طقوس خاصة في الشهر الكريم.. وفي كل يوم نستضيف شخصية نحاول من خلالها رصد بعض التغيرات التي حدثت في حياتهم وبرامجهم الرمضانية المعتادة في الأعوام الماضية. وضيفنا اليوم اللواء م. محسن إبراهيم شيعاني عضو مجلس الشورى.

* ما أهم المتغيرات التي حدثت في برنامجك الرمضاني هذا العام مقارنة مع الأعوام الماضية؟

نحن سكان المدينة النبوية ترتبط حياتنا بالمسجد النبوي الشريف طيلة العام وتزداد أرواحنا تعلقا به في هذا الشهر الفضيل، ولنا أن نتصور مدى اللوعة والحزن الذي يخيم على الكثير من أهالي طيبة الطيبة وهم يستقبلون الشهر الفضيل وهم حبيسي البيوت وبعيدا عن ما تتوق نفوسهم إليه يوميا، والحمدلله على كل حال ونسال الله أن يزيل عن البلاد والعباد هذه الغمة وأن يكتب للجميع الأجر والثواب وهم في منازلهم كما كانوا يؤدونها في مساجدهم، ولاشك أن الالتزام بالتعليمات التي حث عليها ولي الأمر والجهات الصحية التزام شرعي حث عليه الكتاب والسنة.

* هل ترى أن الحظر ولزوم المنزل عاد عليك بفوائد لم تك تتحقق في السنوات الماضية؟

لاشك أن لكل محنة منحة، وإلى جانب حصول أجر طاعة ولي الأمر، هناك الكثير مما يمكن للمرء استغلاله من خلال تواجده في المنزل وخاصة خلال الشهر الفضيل من زيادة تخصيص الوقت لقراءة القرآن ومراجعته وقراءة بعض ما يتيسر من كتب التفسير والعقيدة ونحوها من الكتب النافعة، والاطلاع ودراسة الملفات والتقارير التي تخص العمل، ومتابعة

شؤون العائلة ونحو ذلك.

* يرى البعض أن ما بعد «كورونا» ليس كما كان قبلها من وجهة نظرك ما الدروس التي يمكن نخرج بها من هذه الأزمة؟

أزمة مثل هذا الوباء الذي عصف بالعالم ولم ينج منه بلد، لابد أن تسجل الكثير من الدروس سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، فعلى المستوى الرسمي، وبما تزخر به الجهات الحكومية العسكرية والمدنية من خبرات تراكمية على مدى أعوام عديدة من خلال إدارة حشود الحجيج خلال فترة زمنية محدودة ومكان محدود، كل هذه الخبرات تجلت في إدارة أزمة كورونا من خلال منظومة متكاملة من توفير للمواد الغذائية والصحية وضبط للأمن، وكل ذلك تم بدعم مباشر من قادة هذه البلاد اعزهم الله الذين راهنوا على إنسان هذا الوطن للحفاظ على حياته وعلى المقيمين على أرضنا وضحوا بما عدا ذلك، فرسموا المعنى الحقيقي لحقوق الإنسان كما تقتضيه الشريعة لا كما يتشدق به دعاة حقوق الإنسان على طريقتهم، وكان تجاوب الموطنين مثالا يحتذى به في التلاحم بين الشعب والقيادة، أما على المستوى الشعبي فلا شك أن هذه الأزمة ستعيد الناس إلى التفكير وإعادة النظر في كثير من المفاهيم والعادات الاجتماعية واكتساب الكثير من العادات الصحية المفيدة.

​* كيف ترى تعاون المواطنين مع الإجراءات الاحترازية ؟ وكيف نغرس في المواطن حب النظام؟

بحمدالله كان من أهم الدروس في هذه الأزمة هو مدى التلاحم الواضح بين المواطنين والجهات المعنية بتنفيذ الإجراءات الاحترازية، وانخراط العديد من الشباب والشابات في المساهمة في الأعمال التطوعية المساندة للأجهزة المختصة، وكان امتثال الجميع لتعليمات منع التجوال رائع،وساهمت في نجاح خطط المنع، وماقدمته حكومتنا أيدها الله من إجراءات متتالية لخدمة المواطنين وتحجيم الآثار المترتبة على الأزمة كان له بالغ الأثر لدى المواطن وبالتالي كان هذا التلاحم الكبير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store