Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

دبلوماسيو إيران.. عقود من الاغتيالات والإرهاب

دبلوماسيو إيران.. عقود من الاغتيالات والإرهاب

A A
منذ عقود طويلة، تستمر إيران في إرسال عملائها إلى أوروبا وغيرها من البلدان، بغية تنفيذ عمليات اغتيال متنوعة يتم التخطيط لها مسبقاً، وكذلك القيام بأعمال إرهابية إجرامية وتخريبية.

ويمتلك الحرس الثوري الإيراني أذرعًا فرعية متعددة الوظائف والأغطية، منها الاقتصادية، والاستثمارية، والتجارية، والعسكرية، وأيضًا الاجتماعية، والدبلوماسية، جميعها جعلت من الحرس الثوري منظومة مستقلة، في الوقت الذي يقف فيه الحرس الثوري "الإرهابي" وراء العديد من العمليات خارج الحدود، حيث يتولى "فيلق القدس" مهام تنفيذها.

وتتلقى وحدات "فيلق القدس" تدريبات سرية على الأعمال الإرهابية التخريبية في مواقع منعزلة، قبل توزيع عناصرها على دول مختلفة، ومن ثم الالتحاق هناك في دورات تدريبية خاصة في مكان آمن ومعزول، استعدادًا لتنفيذ العمليات وسط سرية تامة.

ويحتفظ الحرس الثوري "الإرهابي" بعناصر له في مختلف السفارات الإيرانية بدول العالم، وذلك بهدف تنفيذ العمليات تحت غطاء دبلوماسي، ومن أجل إقامة معسكرات التدريب وتقديم كافة أنواع الدعم لحلفاء إيران، كما يستخدم الغطاء الدبلوماسي أيضًا، في إدارة الميليشيات والجماعات المتطرفة الإرهابية في كثير من البلدان، مع تقديم الدعم الكامل لها في سبيل تسهيل مهام وتنفيذ المخططات الإيرانية الإرهابية خارج حدود البلاد.

وكشف تحقيق أجرته المخابرات الهولندية في شهر يونيو من العام ٢٠١٨، عن طرد دبلوماسيين إيرانيين من هولندا كانا يعملان في مقر السفارة الإيرانية في أمستردام، وذلك بعد اغتيال ناشط عربي- إيراني رمياً بالرصاص في العاصمة الهولندية قبل ذلك بعدة أشهر.

وفي شهر مارس من العام نفسه، ألقت السلطات الألبانية القبض على ناشطين إيرانيين بتهم تتعلق بالإرهاب، حيث زُعِم أنهما ضُبطا يراقبان موقع احتفالات رأس السنة الإيرانية (عيد النوروز) التي كانت على وشك الانطلاق، وشهد شهر يناير من العام ذاته، مداهمة السلطات الألمانية عدة منازل مرتبطة بعملاء إيرانيين كانوا يقومون بجمع معلومات عن أهداف إسرائيلية ويهودية محتملة في ألمانيا، من بينها السفارة الإسرائيلية وروضة أطفال يهودية.

وفي قضايا وشواهد أخرى، تم طرد ضابطين في المخابرات الإيرانية من البلاد، كان معتمدين كدبلوماسيين لدى البوسنة والهرسك، عقب تورطهما في عمليات تجسس وإرهاب، وفقًا لمعلومات دقيقة تم رصدها، كما عثر على أربعة من عناصر "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري "الإرهابي" أثناء مهاجمتهم أهدافاً إسرائيلية.

والعالم يشهد بأن الإرهاب الإيراني لا يتوقف، ووحشية دبلوماسيوه مستمرة ولن تنتهي أبداً، لعل آخرها حادثة اغتيال العالم والصحفي الإيراني مسعود مولوي في إسطنبول، حينها تولى "فيلق القدس" مهام تخطيط وتنفيذ العملية، عقب تعاونه مع الثنائي الإيراني تاجر المخدرات ناجي زندتشي وعلي أصفنجاني مع مطلق النار عبدالوهاب كوكاك، في عملية إرهابية إيرانية جديدة خارج حدود البلاد، وسط تكتم وتعاون من قبل الحكومة التركية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store