Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عبلة مرشد: الاهتمام بالسلامة والأمن الصحي سيتحول لأسلوب حياة

عبلة مرشد: الاهتمام بالسلامة والأمن الصحي سيتحول لأسلوب حياة

فنجان قهوة

A A
«كورونا» التي اجتاحت العالم قاطبة أحدثت تغييرا شاملا في العديد من العادات والبرامج والخطط والتقاليد الحياتية التي تسير عليها الشعوب وخاصة في العالم الإسلامي الذي له طقوس خاصة في الشهر الكريم.. وفي كل يوم نستضيف شخصية نحاول من خلالها رصد بعض التغيرات التي حدثت في حياتهم وبرامجهم الرمضانية المعتادة في الاعوام الماضية. وضيفتنا اليوم د.عبلة عبدالجليل مرشد استاذ الجغرافيا السياسية.

* ماهي أهم المتغيرات التي حدثت في برنامجك الرمضاني هذا العام مقارنة مع الأعوام الماضية؟

لعل من أهم المتغيرات التي حدثت في البرنامج الرمضاني؛ عدم الخروج لصلاة التراويح في المسجد لاني كنت من الذين يحرصون إلى حد ما على الصلاة في المسجد النبوي أو مسجد قباء وإن كان ليس يوميا ولكن غالباً كذلك عدم الاستمتاع بالاجتماع مع الأهل من المقربين كالأبناء بحكم سفرهم وغيرهم من الأقارب في نفس المدينة بحكم الحظر.

* هل ترين أن الحظر ولزوم المنزل عاد عليك بفوائد لم تك تتحقق في السنوات الماضية؟

بالطبع للحظر فوائد لا نستطيع تجاوزها أو التقليل من اهميتها وهي؛ أن الالتزام بالبقاء في البيت طوال فترة الحظر يدفعك نحو الاقتراب من جميع محتويات بيتك من افراد اسرتك الصغيرة الى جميع ما يختزنه البيت من محتويات سواء كانت كتب أم ملابس أم اثاث أم أواني أم ديكورات وزينة وغيرها. تكتشف الكثير عن ذلك المضمون الذي يحتويه بيتك منذ زمن وأنت لا تملك من الوقت لمتابعة تفاصيله وربما متطلباته فتؤجلها. إن فترة الحظر بلا شك وفرت الوقت والالتزام بالتواجد بين هذا المحتوى باسره للتعامل معه والاستمتاع به بما يستحق من اهتمام واستخدام كذلك توفر الكثير من الوقت لتبادل الحديث والنقاش مع أفراد أسرتي الذين يعيشون معي وعلى الرغم من الانشغال بالدراسة لكن لا شك أن وفرة الوقت أتاحت التقارب أكثر حتى مع البعيدين عبر برامج الاتصال الهاتفي المرئي والذي كنا لا نستخدمه إلا نادرا وأصبحت الوسيلة الوحيدة لتعويض ما فقدناه من اجتماعات حية.

* يرى البعض ان مابعد «كورونا» ليس كما قبلها من وجهة نظرك ماهي الدروس التي يمكن نخرج بها من هذه الأزمة؟

من أهم الدروس التي تستفيدها بعد كورونا ؛ أننا نحتاج دوما إلى توجيه جزء من وقتنا والتزامنا ليكون الجلوس في البيت جانبا مهما وأن نقلل من الاهتمام بالخروج الذي يمكن الاستغناء عنه ويكون توفيرا للمال والوقت كذلك أهمية الالتفات إلى الأخذ بمتطلبات السلامة والأمن الصحي والاجتماعي دائما كأسلوب حياة وليس كحالة طارئة مع أزمة كورونا سواء ما يتعلق منها بأخذ الحيطة والحذر في الأماكن العامة أو ما يتعلق بالحد من التوسع في الاجتماعات والمناسبات المختلفة كالعزاء والأفراح وغيرها...وأن نحاول دائما الادخار إن أمكن للمستقبل والأزمات التي قد تطرأ دون سابق إنذار.

​* كيف ترين تعاون المواطنين مع الإجراءات الاحترازية؟ وكيف نغرس في المواطن حب النظام؟

أثبتت التجربة أن المواطن على قدر كبير من الوعي باهمية الالتزام بتنفيذ جميع الاحترازات المطلوبة وإن اختلفت في درجتها حسب المستوى الثقافي والتعليمي للأفراد والذي يزيد من حجم استشعار المسؤولية الفردية والاجتماعية والوطنية ولعل انخفاض نسبة إصابة المواطنين الى نحو ١٥٪ مقارنة بالوافدين يؤكد أن المواطن يتمتع بوعي والتزام أفضل والأمل معقود على جميع المواطنين في إنجاح النموذج الوطني المتميز والرائد في إدارة الأزمة الصحية التي تعيشها جميع دول العالم كما يساهم الإعلام بوسائله المختلفة والقيادات على اختلاف مستوياتها في غرس حب النظام والالتزام به في جميع ممارسات الحياة العملية ويلعب التعليم في ذلك دورا أساسيا ومحوريا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store