Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

رجل العام (1441هـ/ 2020م)

A A
كان هذا العام استثنائيًا عن بقية الأعوام حيث أصاب العالم جائحة عمت أرجاء المعمورة وكان لها تأثيرات سالبة في غاية البشاعة، حيث فقد فيها عشرات الآلاف من البشر، وعطلت مصالح الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها، وانهارت اقتصاديات دول بسبب تداعيات هذا الوباء «كورونا».

ويحق لنا كسعوديين أن نطلق على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- لقب (رجل العام) الذي شهد له العالم أجمع بمواقفه الإنسانية، وحنكته السياسية المبنية على الحزم والعزم في الأمور التي تحتاج إلى صرامة وتروٍ في اتخاذ القرار حتى المناوئين لهذه البلاد المباركة من الحاقدين، والحاسدين، والشامتين الذين رفعوا أصواتهم وأطلقوا حناجرهم للنيل من هذه البلاد وحكامها وحسن تصرفهم تجاه القريب والبعيد، ومد يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها حتى للخونة الذين يرمون السعودية بأقذر الشتائم والسباب، قابلهم هذا الملك الإنسان بالتروي والحكمة ومد يد المساعدة لهم ليعيشوا منعمين مكرمين، رغم إن إيران لا تدفع لهم ريالا واحدا، ولكن الناكر للمعروف مجبول على هذه الدناءة التي يترفع عنها أصحاب الضمائر السليمة من البشر.

إذن يحق لنا ولكل منصف في العالم أجمع أن يطلق على مليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز رجل العام 1441هـ/ 2020م لما بذله ويبذله تجاه جميع الدول على مختلف مشاربها العربية والإسلامية ودول العالم دون التطرق، أو الإساءة، أو حتى الرد على تلك الأفواه الحاقدة التي أساءت للمملكة كثيرًا ولحكامها وشعبها باختلاق الأكاذيب والتخرصات التي لا تمت للواقع بصلة، وأصبحوا مكشوفين للعالم أجمع بأنهم لا إيمان ولا أمان لهم، وأنهم خونة وناكرين للمعروف وأذناب لإيران ومن شايعها ودأبوا على الإساءة والمبالغة في اختلاق الأكاذيب.. ولنا كشعب سعودي أن نقف صفًا واحدًا تجاه الأعداء الشامتين، وأن نكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عزّ وجلّ في هذه الأيام المباركات بأن يطيل في عمر ملكينا -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين -نصره الله- وأن يعطيهما النصر والقوة لمواجهة أعداء هذه البلاد والحاقدين عليها من الدول الشامتة ومن المرتزقة عبيد المال وعديمي الأخلاق والضمير.

نسأل الله عزّ وجلّ أن يؤيد وينصر ويبارك في كل من أسهم وشارك في حماية هذه البلاد من المخلصين السعوديين وغير السعوديين، كما نسأله تعالى أن يرفع عنا هذا الوباء الذي أحل بالعالم أجمع، وأن يصرفه عنّا في القريب العاجل بإذن الله، كما ندعو لإخواننا المجاهدين في الحد الجنوبي، أن يشد الله أزرهم وينصرهم، ويضاعف لهم الأجر والمثوبة والنصر على الأعداء من الحوثيين أذناب إيران، فلهم منّا خالص الدعاء بالنصر المبين، والعودة إلى أسرهم وأهليهم سالمين غانمين بعون الله.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.. وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store