Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

يوميات صحفي متجول.. بتصريح 14

اضاءة

A A
ها قد عدنا من الإجازة وبعد غد يعود الجميع للعمل على أمل! شخصيا أعود للكتابة بحثا عن خبر أو تقرير أو صورة تخفف من حجم أو من جو الكآبة!

سويعات وتدب الحياة فتمتلئ الطرق بالسيارات والشوارع بالمارة والمحلات بالمستهلكين والمستهلكات.. في كل ساعات النهار سأمضي إل عملي أو إل أي مكان آخر دون تصريح.. ومن الثامنة مساء سأمضي - إن اضطررت - للسير بتصريح.. ترى أي الفترتين تميل النفس البشرية؟!

سؤال وجهته لنفسي بصوت يكاد يكون مسموعا، ولم لا يكون كذلك؟ وهل من أحد لم يكلم نفسه في الفترة الماضية؟! لا مشكلة إذن في التحدث مع النفس بصوت مسموع! هل تريد الشوارع خالية باستثنائك أنت ومقدمي خدمات التوصيل، وتتحمل أجواء الشجن الذي قد يصل لحد الاكتئاب.. أم تريدها مزدحمة وصاخبة متحملا كل مظاهر الإزعاج؟!

السؤال على بساطته، يقودك إلى إجابة واضحة عن علاقة الإنسان بالمكان.. وقبل هذا وبعد مدى علاقته بالرحمن!

إن المكان يظل هو الشاهد على تطور البيئة، وسعي الإنسان على مر الأزمان، ولا حياة نظيفة وآمنة ومستقرة، بدون مكان نظيف وآمن ومستقر!

كنت أجيب على نفسي وكأنني أرسم لوحة، تارة بألوان ملونة ومزركشة، وأخرى بالأبيض والأسودـ وكان الظل يطغى أحيانا، والنور يطغى أخرى، وحين ارتاحت النفس للنور أدركت أننا جميعا لابد أن نمضي الآن وبسرعة وبأكثر مما مضى، في طريق الخير! إنه الطريق الذي يجنب الإنسان، السير في مسالك الخسران، والتوغل في أرض الفقدان!

الآن أصبح لمثل هذا الكلام قيمة، أكثر مما مضى، فالوضع قبل كورونا يختلف أو المفترض أن يختلف عما بعدها أو فلنقل مؤقتا أثناءها!

من الأحد، واجه نفسك، بل اردعها إن هي عادت لما قبل الوباء! وحذار أن تعتقد أن العودة إلى العمل يعني الانتهاء من القضاء على الداء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store