Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مينيابوليس : توقيف الشرطي المتهم بمقتل جورج فلويد

A A
أوقف الشرطي المتهم في مقتل جورج فلويد، الرجل الأسود البالغ من العمر 46 عاما الذي قضى أثناء اعتقاله في مينيابوليس، في شمال الولايات المتحدة كما أعلنت السلطات المحلية الجمعة.

وقال جون هارينغتون من دائرة الأمن المدني في ولاية مينيسوتا إن "الشرطي الضالع في مقتل فلويد، تم التعريف عنه على أنه ديريك شوفن وقد وضع قيد الحجز" من قبل الشرطة الجنائية. وأثار مقتل فلويد أثناء توقيفه اضطرابات واسعة أدت الى نشر الحرس الوطني الأميركي 500 من عناصره في المدينة لاعادة الهدوء إليها. وكانت معظم التظاهرات سلمية في البداية. وأقامت قوات الشرطة سلاسل لاحتواء الحشود. لكن جرت صدامات وعمليات نهب لحوالى ثلاثين محلا تجاريا وأضرمت حرائق، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع أمام المركز الذي كان يعمل فيه العناصر المتهمون بالتسبب بموت الرجل الأسود.

وبدأت التظاهرات قبيل مساء الخميس بعدد كبير من المحتجين الذين وضعوا كمامات واقية من فيروس كورونا المستجد، بينما تحدثت شرطة مدينة سانت بول المجاورة عن أضرار وسرقات أيضا.


واعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الجمعة أن وفاة جورج فلويد، الرجل الأسود الذي قضى خلال توقيفه في مينيابوليس، يجب ألا تعتبر "أمرا عاديا" في الولايات المتحدة. وكتب أوباما في بيان " يجب ألا يعتبر هذا +أمرا عاديا+ في أميركا 2020، ولا يمكن أن يكون +عاديا+". وأضاف أول رئيس أسود للولايات المتحدة "إذا أردنا أن يكبر أولادنا في بلد يكون على مستوى أعظم قيمه، بإمكاننا ويجب علينا القيام بما هو أفضل".

ونشر أوباما بيانه على تويتر، موضحا أنه بحث مع أصدقاء له في الايام الماضية الفيديو التي أظهرت آخر لحظات فلويد البالغ من العمر 46 عاما وهو "يلفظ أنفساه ووجهه أرضا على الأسفلت تحت ركبة شرطي". وعلق على فيديو لفتى عمره 12 عاما يدعى كيدرون براينت يؤدي أغنية لفلويد يقول فيها "كل ما أريده هو أن أعيش"، لقيت انتشارا واسعا في الولايات المتحدة وأرسلها له أحد أصدقائه ليعبر له عن "إحباطه". وقال أوباما "صديقي وكيندرون يأتيان ربما من أوساط مختلفة، لكنهما يتشاطران اليأس نفسه. أنا أيضا أشاطر هذا الشعور مع ملايين آخرين". وتابع "من الطبيعي أن نتمنى أن تعود الحياة +إلى طبيعتها فحسب+ في حين أن الوباء والأزمة الاقتصادية يقلبان كل شيء من حولنا رأسا على عقب. لكن علينا أن نتذكر أنه بالنسبة لملايين الأميركيين، أمر +عادي+ بشكل مأساوي وأليم إلى حد يدفع إلى الجنون أن يعاملوا معاملة مختلفة على أساس العرق، سواء في تعاطيهم مع نظام الرعاية الصحية أو مع النظام القضائي، أو أثناء ممارسة رياضة الهرولة في الشارع، أو مجرد مراقبة الطيور في منتزه". وأشار أوباما بذلك إلى عدة قضايا حصلت مؤخرا وأججت الجدل حول المعاملة العنيفة والظالمة التي يتعرض لها السود في الولايات المتحدة.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store