Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كيف سيحتفل العالم بعد كورونا؟

كيف سيحتفل العالم بعد كورونا؟

A A
البعض لديه تصور مسبق عن كيفية وإمكانية احتفال العالم الغربي بالإنجازات الضخمة، فهذه الاحتفالات لن تتخطى بأي حال تقاليد التمايل واللهو مع أدوات الصخب في دهاليز البارات التي لا تخلو من المخالفات الشرعية والتجاوزات اللا أخلاقية، هذا مبدأ أساسي ألفوا مشاهدته وفق تصورهم في سائر احتفالات العالم الغربي، فيما البعض الآخر المضاد يرى بأن هذا التصور المسبق ليس بالضرورة أن يكون صائباً بل هو تصور خاطيء وليس له مرتكز أو مستند يستند عليه، لكن ذلك البعض شدد على أن تصوره تصور واقعي لوجود قرائن وأدلة بنيت على ظروف ومعطيات سابقة واستندت إلى سلوكيات صادرة من الغرب أنفسهم والتصقت بهم على أن بعضًا من تلك السلوكيات ارتبط فعلها بغير البشر، سواءً شعروا بذلك أم لم يشعروا مع ذلك سادت وراجت في مجتمعاتهم مع كل أسف، عطفاً على ذلك فإن للغرب معتقداته الخاصة التي يؤمن بها إيماناً تاماً، ومن ذلك انه ينسب حدوث الكوارث والنوائب عادة إلى ظواهر الطبيعة وإلى الصدف المحضة، وأن حدوثها غير خاضع لأي قوة خارجية من المسبب «الله»، دون أن يضعوا نصب أعينهم مآل دقة صنع السنن الكونية وعظمة إحكام من ابدع صنعها، الخالق المدبر المتفرد بتصريف جميع الأمور ومنها هذا الفيروس، مع هذا فنحن نرجو أن تكون تلك النظرة الخاطئة في حدوث الكوارث الطبيعة ومتغيرات الكون قد تغيرت بعد هذا الحدث الجلل، فمن الجميل أن نرى تلك المعتقدات والمفاهيم المغلوطة وهي تصحح، على كل حال نحن لن نستبق الأحداث ولن نمضي قدماً في توقعاتنا وقد اظهرت لنا الأيام الماضيات من خلال وسائل الاعلام مقاطع مرئية ومسموعة لجمع من الناس ليس بالقليل، أب وتاب ورجع الى جادة الصواب، وأحجم عن فعل كثير من التصرفات الشركية، وأيقن أن لا أحد سوى الخالق وحده مستحق لصرف كامل العبادة، وهاهي المآذن تصدح مجلجلة بالله أكبر في مواضع لم يكن ليعلو فيها صوت الأذان، (الحديث مازال للفريق الأول) الأيام القادمة سوف تتضح عن كيفية احتفالاتنا نحن المسلمون وعن كيفية احتفالات العالم الغربي، وكيف ستبدو اذا ما اندحر هذا الفيروس، وعادت تضاريس الأرض الى سابق عهدها وتنفست الدنيا الصعداء.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store