تحسن مبيعات الذهب وارتفاع الطلب على العيارات المرتفعة في الربع الثاني

توقع مختصون تحسن مبيعات الذهب بالسعودية بنهاية الربع الثاني في ظل ارتفاع الطلب على العيارات العالية 24 و21 بعد أزمة كورونا. قال الدكتور عمر عبدالرحمن الرحيلي - خبير ريادة الأعمال: إن سوق الذهب والمجوهرات تأثر كثيرًا بسبب كورونا لتراجع عمليات الشراء وانخفاض الطلب مشيرًا إلى أن انتعاش القطاع يحتاج إلى الصبر والمثابرة ومواكبة الأحداث المستجدة التي تمر بها المنطقة والعالم، وتوقع بدء تحسن عمليات البيع والشراء مع عودة المناسبات وفتح النشاط وتقليص ساعات الحظر، ودعم الدولة للاقتصاد. وقال الدكتور محمد حسن الشريف - متخصص في الاقتصاد والتمويل: إن القطاع يمثل ركيزة أساسية للاقتصاد السعودي الجديد والذي تركز الدولة على تطويره ضمن رؤية 2030، وقد أشار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أن حجم قطاع التعدين في المملكة يقدر بمبلغ 1.3 تريليون دولار، يبلغ قطاع الذهب منه مالا يقل عن 240 مليار دولار، وفي ظل أزمة كورونا الحالية فإن القطاع كغيره تأثرت مبيعاته، وسيظهر ذلك في مبيعات الربع الثاني.
ويقول عبدالرحمن بن مهل الرحيلي - مختص في الذهب والمجوهرات: إن السوق تأثر سلبًا مع انتشار جائحة كورونا، ولكن لوحظ زيادة وعي المستهلك بشراء الذهب ذي القيمة العالية كعيار 24 وعيار 21 الخالي من الأحجار أو به القليل من الفصوص. من جهته، أشار الدكتور أيمن بن علي شربيني - المتخصص في علم التسويق إلى أن سوق الذهب في المملكة يعد من القطاعات التي تلبي عنصرين مهمين للمشتريين وهما الرغبة والقدرة في ظل الملاءة الشرائية العالمية، وقد تأثرت المبيعات لإيقاف السياحة والعمرة من الخارج كأجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا في الفترة السابقة ولكن محدودية الضريبة المضافة للذهب ستجعله منافسًا أكثر عالميًا وسيعمل صنّاع القطاع لإيجاد معادلة تجتمع فيها تلبية رغبات المشتريين وأذواقهم من ناحية وقيمة تكلفة تتناسب مع دخلهم من ناحية أخرى. وقال الباحث الدكتور حسام بن عمر الفحل إن جائحة كورونا تسببت في تراجع سعر أوقية الذهب مشيرًا إلى ارتفاع الوعي لاقتنائه بهدف مواجهة الأزمات لقيمته العالية وقدرته على أن يكون وسيلة ادخار مناسبة للعديد من السعوديين وتوقع أن يعود السوق أفضل مما كان عليه قبل أزمة كورونا في ظل فتح النشاط وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا.