Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خبراء ومختصون: المواطن السعودي بحق رجل الأمن الأول

خبراء ومختصون: المواطن السعودي بحق رجل الأمن الأول

A A
عد خبراء ومختصون المواطن بمثابة «رجل الأمن الأول» وهي العبارة التي سطرها التاريخ من ذهب لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، بعد أن لمسوا وشاهدوا مدى المسؤولية لدى المواطن السعودي تجاه أمن بلده في ظل جائحة كورونا والتزامه التام بالإجراءات الاحترازية ومواعيد منع التجول، وشددوا على دور المواطن في الحفاظ على ممتلكات الوطن ومنجزاته والكشف على الجريمة والمجرمين من منطلق الانتماء، مشيرين إلى أن مهنة الأمن لم تعد مرتبطة بمفهوم العنف والخوف كما يتبادر إلى أذهان البعض بل كانت ولا تزال ذلك المفهوم الشامل للأمن العام والمرتبط بالطمأنينة والسعادة ونشر الحب والتعاون بين الجميع.

وقال الدكتور علي بن إبراهيم خواجي:»عندما يستشعر المواطن المسؤولية تجاه أمن بلده، يدرك أنه لن يتحقق أي تطور أو تنمية أو اقتصاد أو تعليم إلا من خلال الأمن، وأنه لن يتحقق هذا الأمن إلا من خلال التعاون بين المواطن والمسؤول، ونحن نعلم أن بلادنا مستهدفة من خلال بث الإشاعات المغرضة والحملات الإعلامية الخارجية، وكان المواطن السعودي على قدر الحدث من خلال التصدي لها والدفاع عن وطنه وهذه اللحمة الوطنية بين قيادة هذا البلد وأفراد المجتمع بسبب الاستقرار الذي يعيشه المواطن والمقيم في هذا البلد، وأزمة كورونا الحالية أكدت ذلك لكل الدول.

اما الدكتور محمد آل سالم فقال: نعيش في زمن حديث من الاتصالات وبرامج التواصل الاجتماعي التي قربت العالم واصبحنا في قرية صغيره نطلع ونساهم في نشر كل ما يحدث في هذا الكون. وعندما ننظر لبرامج التواصل الاجتماعي ومواكبة مؤسسات الدولة لهذه التقنيات تحقيقًا لرؤية المملكة حفظها الله ٢٠٣٠ نجد أنفسنا مسؤولين بشكل مباشر في حماية الدولة تحقيقًا لأمننا وكي نصبح الرجل الأول في خط الدفاع عنها ولتحقيق ذلك فإنه يجب على كل مواطن أن يساهم في عدم نشر الشائعات أو المعلومات غير الموثقة وذلك لعدم بث الرعب في قلوب المواطنين وأن يكون أكثر وعيًا في تحليل المعلومة وتيقنه من مصدرها قبل إعادة إرسالها والمساهمة الإيجابية في توضيح أي معلومة غير صحيحية ومحاربة الشائعات وذلك بتوضيحها، أيضًا هناك واجب وطني ببث الطمأنينة والمعلومات الصحيحة ومحاربة الأفكار الضالة والتبليغ عنها إذا اقتضى الأمر حيث وفرت الدولة جميع الطرق التقنيه لذلك».

الأمن الفكري

ويشير عبدالرحمن موكلي إلى أن من قيم المواطنة حضور المواطن كخط دفاع أمني بشكل مواز لأجهزة الدولة الرسمية وهذا الدور يزداد حضورًا في الأزمات ويعتبر المثقف والكاتب في مقدمة الصفوف كحاجز أمني لكل ما يهدد أمن المملكة فكريًا وثقافيًا، وشعلة تنوير ومعرفة ومقدمًا لقضايا المملكة برؤية واتزان ومصداقية وواقفًا ضد كل ما يمس سيادة الوطن وداحضًا للشائعات والأكاذيب.

ومن المهمات الملزمة للمثقف والكاتب المصداقية والمعلومة الصحيحة فهي تحفظ قيمة القضية التي يدافع عنها والبعد عن السفه والبذاءة لأنها تسيء للكاتب والوطن أكثر مما تفيد.

أمن الداخل والحدود

وقال خالد الأمير: وطن لا نحميه لا نستحق العيش، وبيَّن أن من صور وقوف المواطن مع الأمن يد بيد ما نسمعه ونشاهده في الحد الجنوبي من مواقف مشرفة للمواطن في المساعدة في منع المتسللين والإبلاغ عنهم فورًا للجهات المختصة، وكذلك الترابط الأسري الكبير في شهر الخير بين قوات الأمن المنتشرة في الأحياء للإشراف في أوقات منع الخروج لمكافحة فيروس كورونا وقيام الأسر بتقديم الإفطار والسحور والحلويات لأفراد الدوريات شكرًا لهم على ما يقدمونه.

الأمن الصحي

وبيَّن عبدالرحمن بن يحيى بحاري أخصائي العلاج النفسي والعلاج النفسي الجسدي بكلية الطب والمدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود أن المواطن هو رجل الأمن الأول في جميع القطاعات وعندما يشعر بالمسؤولية بشكل حقيقي تجاه هذا الوطن تجده سدًا عاليًا مقدرًا نعمة الأمن والأمان الذي يعيشه ويعرف أنه فعلاً رجل لديه مسؤولية كبيرة عن حماية هذا الوطن.

وقال: المواطن عندما يكون فردًا صالحًا فكريًا بدنيًا نفسيًا متسلحًا بالعلم، يعرف قيمة وطنه وقادته لا يسمح بالأفكار الملوثة أن تغزو عقله، وعقول من يحيطون به.

وأضاف: ما نشاهدة الآن أن المواطن يسعى لأن يكون من أكثر الناس انضباطًا ومثالية واحترامًا لقوانين الدولة ولا يتحايل على القانون ولا يستهزئ به ويحترم ويقدر عمل كافة القطاعات وفي كافة المجالات كما كان سابقًا والآن بقدر أكبر ويسعى لأن يكون عونًا لهم لا عبئًا عليهم في نشر كل ما هو صحيح ومطمئن لاستقرار الوطن والمواطن.

وقال: حتى يحقق المواطن تلك الاشتراطات لا بد من وجود الوعي و المراعاة للاشتراطات الصحية والامتثال بالأوامر الدينية والتوعوية والثقافية، حتى نصل إلى بيئة صحية سليمة من المخاطر الجسيمة.

الأمن الاقتصادي

وأوضح العباس أحمد أن المملكة أدهشت العالم بمتانة اقتصادها ووعي مواطنيها أثناء هذه الأزمة «كورونا»، فما تقدمه من مبادرات اقتصادية شبه يومية جعل مواطني العالم يطالبون حكوماتهم بالاقتداء بالمملكة وما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي الأجنبية من صور لوفرة المعروض في الأسواق واتزان المواطن في عمليات الشراء وعدم أخذه أكثر من حاجته لخير دليل على ما يثبت أن المواطن قام ويقوم بواجبه اقتصاديًا على أكمل وجه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store