Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

(100 يوم) وماذا بعد..؟!

صدى الميدان

A A
* في لقاء معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي بقيادات وزارة الإعلام، ورؤوساء الهيئات التابعة لها، أكد معاليه على عدم رضاه عن أداء الإعلام، وذكر أن مكتسبات الوطن تحتاج إلى آلة إعلامية قوية، وإبداعية، وأن إعلامنا بوضعه الحالي لا يواكب طموحات المواطن، ونهضة الوطن ومكتسباته.

* من هنا يضع المتابع تصوراً عن مستقبل إعلامنا في ظل ما أشار إليه معالي الوزير، الذي كان قد ذكر قبل كرسي الوزارة أننا إعلامياً لم ننجح في تسويق قصتنا وحقيقتنا خارجياً، وعليه فلابد من أن نضع رؤية إعلامية وفق: أين سيكون إعلامنا السعودي في 2030، وكيف نسوق قصتنا الإعلامية داخلياً وخارجياً؟

* وبين أننا لم ننجح إعلامياً، والإعلام صناعة وفن كما أشار معالي الوزير، فإن مما لاشك فيه أن أي صناعة تحتاج إلى مادة، والإعلام صاحب الآلة الإعلامية المنافسة لا يمكن أن يصل إلى تلك المكانة إن لم يكن وراءه ثقل مادي ودعم سخي، وفي هذا يكفي أن أشير إلى ما تعانيه الصحف الورقية، وما وصل بها الحال من فاقة، حد أن الكاتب اليوم يكتب (مجاناً)، وقس على ذلك في كل جوانب معاناة موظفي الصحف، ومنافذ الإعلام وقنواته.

* أيضاً في جانب الظهور الباهت لبعض ضيوف برامج قنواتنا الموقرة، ما يؤكد أن إعلامنا يحتاج إلى تفعيل (التخصص)؛ حتى نقطع على القنوات المتربصة ما تنتظره مع كل إطلالة منهم (يجيبوا فيها العيد)، فيجعلون من ذلك مادة إعلامية لهم، ونظراً لقوة آلتهم الإعلامية، فإنهم ينجحون في تسويقها لخدمة أجندتهم، وعليه فإن إعلامنا ينتظر من معاليه تحقيق النقلة المأمولة، من خلال تغيير نمط التعاطي مع قضايانا داخلياً وخارجياً بما يدحض الحجة بالحجة، وينقض الدليل بالدليل.

* وحتى نحقق ذلك، فإن في استقطاب الكفاءات الإعلامية، وتشكيل فريق عمل متناغم يجمع بين الخبرة، والكفاءة، والقدرة على إحداث التغيير بالتخصص، ما يمهد لتحقيق ما يُرجى لإعلامنا من نقلة، مع كسب الوقت وتوفير الجهد، وأن يواكب ذلك دعم مادي سخي، فالمال الذي يستوطن المخبأة، لا يُذيب حلاوة العسل في الفم، وبما أن الإعلام صناعة، فما من صناعة ذات جودة إلا وخلفها عقول، ومادة ذات ثقل.

* إن شعور التفاؤل يتملكني بقادم مبهج لإعلامنا في ظل أرضية اطمئنان بعد 100 يوم من تكليف معالي الدكتور ماجد القصبي وزيراً له، وما حدث خلالها من حراك وجهد، يُنبئ عن أنه قادم؛ لتحقيق الرضا بعد عدمه، والنجاح في تسويق قصتنا داخلياً وخارجيا بعد الإخفاق، فله مني الدعاء، وأرجو ألا تنسونه أنتم من ذلك، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store