Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

الطهارة.. الفرح.. الواجب.. الجمال

اضاءة

A A
قبل كورونا بقرون، وبعدها وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها يردد المؤمنون عند كل وضوء «اللهم اجعلنا من التوابين والمطهرين»، وعند كل وضوء ينصح الناس بعضهم البعض بالإسباغ، الذي هو ضمان وصول الماء وتطهير كل جزء، ذلك أن المرء اذا توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده أو كما قال سيد البشر صلى الله عليه وسلم.

وبالأمس، ومع السماح بفتح دورات المياه الملحقة بالمساجد للوضوء نتذكر، كيف كان الإسلام وسيظل جميلا، وكيف أن البروتوكلات الجديدة تزيد المشهد جمالا، لا قهرا!

بالأمس، أيضا صدرت البروتوكلات الخاصة بعودة حفلات الزواج والتي تنص على ألا يزيد عدد الحاضرين على 50، حيث سيسمح للتجميل داخل الصالات للنساء مع تطبيق الشروط الخاصة بصالونات التجميل.. وفي كل الحالات، يبرز التنسيق كضرورة من ضرورات الموقف.

صحيح أن الكمامات والقفازات، ستكون حاضرة بقوة وقد تتفنن فيها الفتيات والسيدات، بحيث تصبح المقارنة بين كمامة وأخرى وليس بين فستان وآخر، لكن السعي للحفاظ على سلامة الجميع، بات ضرورة الضرورات!

في ضوء ذلك، يصبح من المهم التعامل مع كل مناسبة جديدة بروح جديدة، إنها الروح التي ترسخ مفهوم المحافظة على الحياة، ليس كشعار، وإنما كمبدأ بل كحق مكتسب.

ومن حسن الطالع أن هذا الحق، لا يقود الى التنازع مع الغير، فالكل حريص على التطبيق، حتى تنتهي مناسبة الزواج على خير ودون قلق!

لقد جاءت البروتوكلات لتنظم كل شيء في حياتنا بما في ذلك تشييع الجنازات، ولتذكرنا جميعا بأننا لا نعيش وحدنا، وبأن ثمة تنازلات اجتماعية، باتت هي الحد الأدنى للحياة السليمة، ومن ثم فان تقديمها بالحسنى هو واجب أخلاقي يكسب المشهد طهارة وجمالا.

لقد بات من الثابت أن الجمال حقيقة ناصعة في كيان هذا الكون، وأنه قيمة عليا تسمو على المنفعة، والأهم من ذلك كله، أنه صفة بارزة في البناء الكوني.

من الآن أنت مطالب بالالتزام باعتباره مظهرًا من مظاهر الجمال.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store