نشر التحذير جميل ونشر الأمل أجمل!

جميل جدًا أن تنذر وأن تحذر من خطر الفيروس في كل مكان.. في المكتب وفي الشارع وفي البيت أيضًا، وجميل جدًا أن تنقل تحذيرات واعترافات منظمة الصحة العالمية بكل ما فيها صراحة موجعة، كل ذلك جميل لكن حذار من نشر معاني الإحباط واليأس!

لا تنسى في خضم التحذير اليومي، أن تبث معه روح الأمل، فخالق الكون قادر على إنقاذ خلقه، وحماية كونه مهما كان خطر كورونا.. أي كورونا تلك التي يعجز عن زوالها أو الشفاء منها خالق الكون، الذي أوجد الإنسان بين كاف ونون؟!

لقد كان وجود الإنسان هو الاستجابة الأولى، وهي أجمل استجابة، وأول تسبيح لخالق الكون.. وكذلك كانت كل الكائنات، فما من شيء إلا يسبح بحمده.

ثم إن الله جميل يحب الجمال، ومن ثم أوجده في الكون، حتى نستشعره، مهما شابه من تشويه ومن ميكروبات ومن فيروسات، ومن أمراض، لكنه جل شأنه في البداية وفي النهاية هو الشافي وهو المعافي، مهما نجحت أو عجزت المعامل العالمية والمنظمات الدولية عن وجود مصل أو تطعيم أو دواء!

في ضوء ذلك، احرص وأنت تحذر أو تفزع في البيت مطالبًا بالانتباه للفيروس بما فيه من قبح وشر أن يكون لك دور طوال الوقت في استيقاظ النفوس أيضًا لترى الجمال والخير! ولن يتم ذلك في الأطفال على الأقل، إلا بتربيتهم التربية الجميلة والجمالية، عبر الابداع.. حين سيستشعرون الجمال ويحسون بالإيقاع! ليس في النغمة الجميلة أو المشهد الجميل فقط، وإنما بالكلمة، ومن هنا تبرز أهمية القراءة!