Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد بشير كردي

صلاح الحاكم وقوام الأمور!

A A
‎»كُلُّ ذي نِعْمَةٍ مَحْسودٌ».. ونعم الله على عبيده لا تُعدُّ ولا تُحصى.. وقد أنعم الله علينا في بلد الحرمين الشريفين بنعمة الأمن والأمان والرخاء في العيش ما لم تنعم به الدول الشقيقة المجاورة لها مع ما لدى الأشقَّاء من خيرات وثروات... أتى عليها تجَّار الحروب والأزمات بزرعهم وقود الفتنة والتفرقة بين بني قومهم وإخوانهم في الدين والحسب والنسب والأعراق، ومن نهب الأموال العامَّة والتعدِّي على الملكيَّات الخاصَّة والاستئثار بالسياسة والاقتصاد لصالح القوى المتحكِّمة باقتصاد العالم.. ومع ذلك لتأمين سيطرتهم، وظَّفوا ميليشيات متطرفَّة ومتدنيَّة خُلقًا ودينَّا لنشر الرعب والفزع في نفوس المواطنين.. وقد استغلَّت الوضع لتهريب الأموال خارج الحدود، والحدِّ من تحويلات المغتربين إلى ذويهم في الداخل، ممَّا أضعف النقد الوطني، وأشرفت البلاد على حافَّة الإفلاس، بعد أن كانت بلدهم قبلة المستثمرين ورائدة في مجال التجارة والصناعة والسياحة. وهكذا، مهَّدت تلك الميليشيات الطريق للصهيونيَّة العالميَّة كي تتحكَّم بمرافق اقتصاد العالم، حيث ملتقى القَّارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوربا خاصَّة.

‎تواصل تلك الميليشيات الآثمة هجومها وعدوانها على بلد الحرمين الشريفين حسدًا وطمعًا في نهب المزيد من ثروات بلدنا.ز لكن بفضل الله ووعي مَن شاء الله وضع زمام أمورنا بأيديهم، تبقى قيادتنا الرشيدة صامدة في وجه العدوان، ثابتة على مبادئها، ومحافظةً على قيم مكارم الأخلاق، وحامية شعبها من مغبَّات الطوائف الهدامَة والمأجورين من عديمي الأخلاق والضمير الذين باعوا أنفسهم للشيطان.

‎وما أصدق الأمثال عندما تكون عظاتٍ وحكمًا: خطأ الطبيب قد يقتلُ مريضًا، وخطأ الحاكم يقتل شعبًأ بأكمله.. وحقًّا؛ صَلَاح أمور قومٍ بِصلاحِ قادتهم.. وقد أنعم الله بفضله علينا بما نحن فيه من خير وأمان وسلام.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store