Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

استطلاع كادر المهندسين!!

A A
ضمن استطلاع رأي أجرَيْتُه في حسابي بتويتر، واستمرّ ٢٤ ساعة، واشترك فيه أكثر من ٢٤٠ شخصًا، من الجنسيْن، وجوابًا على سؤال الاستطلاع الوحيد عمّاذا ينقص المهندس السعودي كي يُعتمدُ له كادرًا مهنيًا مُسْتَقِلّاً مثله مثل الطبيب السعودي؟ فتتعاظم قيمته في المجتمع، ويُساهِم خير مساهمة في التنمية، أفاد ٦٣٪ من المُصَوِّتين أنّه لا ينقصه شيء، بينما أفاد ١٦٪ أنّ العمل الميداني ينقصه، وأفاد ١٥٪ أنّ ثقة الناس بمستواه هي التي تنقصه، وأخيرًا أفاد ٦٪ أنّ تخريج وتوظيف المزيد من المهندسين السعوديين هو ما ينقص المهندس السعودي!.

وستستغربون إذا قُلْتُ أنّ كلّ المُصَوِّتين قد صدّقوا فيما أفادوا به، فالمهندس السعودي متخرّج من جامعات محلية ودولية مُعترف بها، وأنجز الكثير في وظيفته الحكومية أو الخاصّة، ووصل بعضهم لدرجة الابتكار والاختراع، ولو كانت الظروف المحيطة به مثالية لأنجز أكثر وأكثر، وحقًّا لقد صدق من أفاد أنّه لا ينقصه شيء لاعتماد كادره!.

أمّا العمل الميداني فلا ذنب ولا ناقة ولا جمل للمهندس السعودي فيه إذا ما سلّمْنا بأنّه ينقصه، فقوانين المشروعات لدينا تُلْزم المالك سواءً كان جهة حكومية أو خاصّة بتوفير مقاولين واستشاريين من الشركات التي للأسف تُسْرف في توظيف الأجانب في الميدان برواتب منخفضة، وتنأى بنفسها عن المهندس السعودي الذي أُقْسِمُ أنّه لا يقلّ عن مستوى الأجانب إن لم يتفوّق عليه في كثيرٍ من الأمور!.

والناس الذين ذكرتهم في الاستطلاع، وقال المُصَوِّتُون إنّ المهندس السعودي تنقصه ثقتهم، من هم؟ إنّهم أولاً بعض مسؤولي الجهات التشريعية والتنفيذية الحكومية ومُلّاك جهات القطاع الخاص، الذين أدعوهم لتغيير فكرهم عن المهندس السعودي، ومنحه الثقة التي ينشدها ولا يستغني عنها، وقد قلّت ثقة عامّة الناس به بعد أن رأوا ثقة هؤلاء المسؤولين والمُلّاك لا تتّصف بالارتفاع المطلوب!.

وأخيرًا، قد صدق أيضًا من أفاد أنّ تخريج وتوظيف المزيد من المهندسين السعوديين هو ما ينقصنا، فإن فعلناهما نكون قد ساهمنا في توطين مهنة الهندسة، وكلّما زادت نسبة التوطين، وكثُر عدد المهندسين، وزدنا جودتهم بالتدريب والتأهيل زادت نسبة حصولهم على الكادر المهني اللائق بهم!.

والخلاصة هي ضرورة وضع المهندس السعودي في المكانة التي يستحقّها بجدارة، واعتماد كادره المهني هو أوّل وأهم الخطوات لذلك، فاعتمدوه.. لا هِنْتُم!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store