استقلال الجامعات

استقلالية الجامعات الثلاث استقلالية منضبطة هي خطوة في طريق المستقبل الذي نريده، يكون للإنسان فيه مكانة خاصة وعناية مختلفة ورعاية للعقول، وهي خطوة سوف تمنح رؤساء الجامعات استقلالية في اتخاذ القرار ليكون أكثر سرعة وإدهاشًا وانضباطًا، يحمل آمال الأجيال كطير يحلق في سموات الألق، ويرسم فوق أتلام الآتي أهم الأحلام، والحلم الكبير (هو) أن يجد ابن الوطن وابنته مكانه الذي يمكنه من أن يسهم في بناء الأرض، حيث قرار استقلال الجامعات ليس بالقرار السهل و(لا) الفكرة العادية بل هي فكرة استثمارية ضخمة جدًا، حيث يوجد بالجامعات كفاءات وطنية متميزة وقادرة على المضي قدمًا في عملية التحول بما يتوافق مع نظام الجامعات الجديد وجودة المخرجات التعليمية والمساهمة في تأهيل القوى البشرية ليكون الإنسان هو مخ النمو والحضارة..

والفرق شاسع بين أن تصنع أنت القرار بما يخدم الفكرة في زمن معقول يعينك ويساعدك على تنفيذه بالسرعة القصوى، وبين أن تنتظره يدور ويدور ليعود إليك منهك جدًا (لا) قيمة له، والحقيقة أن الروتين الممل أعاق تطور الجامعات كثيرًا، ذلك لأنه كان يقضي على الوقت والأحلام أما اليوم فـ(لا) وألف (لا)، وأمام كل من جامعة الملك سعود في الرياض وجامعة الملك عبدالعزيز في جدة وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في الدمام فرص ضخمة للخروج من دوائر الماضي إلى آفاق المستقبل من خلال إقرار استقلاليتها المنضبطة والتي بالتأكيد سوف تنعكس على مخرجاتها وسوف نرى ويرى العالم كله حجم التغيير والتأثير ذلك لأن إيقاع المرحلة وسرعتها اختلفت تمامًا عن الأمس الذي كان ينتظر موافقة (س) وتوقيع (ص) ليأتي القرار الذي لن يترك أمام أي منهم العذر حيث حول كامل المسؤولية إلى رؤساء الجامعات ووضعهم أمام تحدٍ جديد يمكنهم من التحول السريع ومواكبة رؤية المملكة الطموحة 2030..

(خاتمة الهمزة).. غدًا تغرد الطيور وغدًا نرى الخريجين والخريجات المتفوقين في جامعاتنا يتنافسون بشرف ليخدمون وطنهم بمهنية وكفاءة عالية.. والوطن يليق بكل الحب والإخلاص... وهي خاتمتي ودمتم.