Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

العلاقات السعودية العراقية تحصن المنطقة من التدخلات الخارجية

العلاقات السعودية العراقية تحصن المنطقة من التدخلات الخارجية

تقارب إستراتيجي بفضل الإرادة السياسية لقادة البلدين

A A
تعيش العلاقات السعودية العراقية أزهى عصورها بفضل الإرادة السياسية لقادة البلدين وحرصهما على تمتين تلك العلاقة الإستراتيجية التي تتسم بأهمية كبرى على صعيد التعاون الثنائي وقضايا الأمة العربية وتحصين المنطقة من التدخلات الخارجية.

وكان مقررًا أن تكون الزيارة الخارجية الأولى لدولة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى السعودية، لولا العارض الصحي البسيط الذي ألم بخادم الحرمين الشريفين ما دفع الجانبين إلى التوافق على تأجيلها مع مواصلة أعمال المجلس التنسيقي المشترك بين الجانبين.

العلاقات الثنائية.. روابط أزلية

العلاقات السعودية العراقية متجذرة منذ القدم وتجمع بين البلدين أواصر الدين والجوار واللغة والتاريخ والمصير المشترك، يعزز هذا زيارة رئيس الوزراء العراقي الكاظمي الذي كانت المملكة تستعد لاستقباله بالحفاوة التي يستحقها بترتيبات كبيرة تعكس التقدير العالي من قيادتها لرئيس الوزراء العراقي الجديد وحكومته التي تتطلع الرياض لتكثيف العمل معها بشكل وطيد خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وللتدليل على عمق العلاقات والسعي الحثيث لتمتينها قررت الرياض وبغداد المضي في مواصلة اجتماعات مجلس التنسيق السعودي العراقي والذي يمثل ركيزة من ركائز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وتبادل المنافع وذلك بتوجيهات من قيادة المملكة حرصًا على توطيد مختلف أوجه التعاون بين البلدين بالرغم من إرجاء زيارة الكاظمي.

تطور في مختلف المجالات

وتشهد العلاقات السعودية العراقية قوة ورسوخًا كبيرين عكسته بشكل واضح مبادرة قيادة المملكة ومسارعتها في تهنئة السيد مصطفى الكاظمي بعد وقت قصير جدًا من تسلمه رئاسة الوزراء، واتصال المباركة الشخصي الذي أجراه سمو ولي العهد بدولته وتضمَّن دعوته إلى زيارة المملكة ولا يعتبر هذا غريبًا على القيادة السعودية التي تنطلق في علاقتها مع دول الجوار من منطلق الأخوة والروابط الأزلية.

صداقة أبدية ومنافع مشتركة

تشهد العلاقات السعودية العراقية زخمًا وتطورًا لافتًا في مختلف المجالات اقتصاديًا وسياسيًا وفي كافة الأصعدة بمفهوم «رابح رابح»، وتشكل الفترة القصيرة التي تولى فيها مصطفى الكاظمي منصب رئاسة الوزراء مرحلة مهمة في تطور العلاقات وتبادل الزيارات بين البلدين ويؤكد ذلك الزيارة التي كان مقررًا تتويجها بزيارة دولته إلى المملكة؛ كأول زيارة خارجية يقوم بها منذ توليه منصبه.

نجاح دبلوماسية المحبة والأخاء

أما المملكة فمن جهتها تعتبر زيارة الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء عالية المستوى وتحمل لها تقديرًا واهتمامًا كبيرين لذلك، «بالتأجيل» تؤكد الحرص على إتمامها وفق التقدير الذي يستحقه العراق الشقيق حكومةً وشعبًا.

وفي ذات السياق تثمَّن عاليًا اختيار رئيس الوزراء العراقي المملكة كأول دولة يزورها بعد توليه منصبه، وهذا ليس بغريب على عراق العروبة وعلاقته القوية والأزلية والوطيدة مع المملكة، ويعكس كل ذلك نجاح الدبلوماسية السعودية في ترميم علاقتها مع العراق وفق ميزان العروبة والمحبة والأخاء والمصالح المشتركة بين الدولتين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store